الأحد 24-11-2024

بعد أسرلة الحمص والفول والفلافل: فرقة "إسرائيليّة "تُترجم أغاني فيروز للعبريّة وتُغنّيها وتل أبيب تستغلّها إعلاميًا لتحسين صورتها بالعالم

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بعد أسرلة الحمص والفول والفلافل: فرقة إسرائيليّة تُترجم أغاني فيروز للعبريّة وتُغنّيها وتل أبيب تستغلّها إعلاميًا لتحسين صورتها بالعالم بعد أنْ صادروا الحمص من العرب، واعتبروه أكلاً إسرائيليًا، وبعد أنْ نشروا في العالم برّمته أنّ الفلافل هي أكلة إسرائيليّة مائة بمائة، يبدو، أنّ المثل القائل إنّ الأكل يزيد من الشهيّة، بات يُطبّق من قبل الإسرائيليين على مجالات أخرى، تتعلّق بالوطن العربيّ، قولاً وفعلاً في كيفية وآلية التغلغل فيه. مواقع التواصل الاجتماعيّ على مختلف ألوانها ومشاربها أصبحت سلاحًا حادًّا كالموس يقوم صنّاع القرار في تل أبيب باستخدامه لنفث سمومهم إلى الفضاء العربيّ، ولكن بلغةٍ سلسةٍ وناعمةٍ. واللافت أنّ صفحة (إسرائيل تتكلّم بالعربيّة) على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) تحظى بإعجاب أكثر من نصف مليون عربيّ من الدول العربيّة، الذين يُساهمون في نشر التعقيبات، وهذه الصفحة تُدار من قبل القسم السياسيّ في وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، الذي يُعتبر من أهّم الأقسام في الوزارة، ويُصنّف على أنّه أمنيًا، وتقوم بنشر “الوجه لآخر” لإسرائيل، المُتطورّة، المًتقدّمة، والتي تُعامل الآخر بشكل ديمقراطيّ للغاية، وتستغل بعض أشباه الكتبة العرب، الذي يُكيلون المديح لها، لتنشر ومقالاتهم على الصفحة. حتى سفيرة النجوم، المُطربة والفنانّة اللبنانيّة المشهورة، فيروز، لم تسلم من هذا الهجوم الإسرائيليّ الصهيونيّ. فقد نشرت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تدوينة قالت فيها إنّ الثقافة العربيّة تواصل تغلغلها فيما أسمتها بالثقافة العبريّة، وأيضًا في الذوق العبريّ، وهي تفعل ذلك شيئًا فشيئًا ولكن بانتظام. هناك من يعتقد بأنّ التقارب الثقافيّ يبشر خيرًا للمنطقة ويدُلّ على استعداد الإسرائيليين للاندماج في الجوار الثقافيّ ولو جزئيًا. فبعد تعرف الجمهور الإسرائيليّ على أم كلثوم وإقدام العديد من الفنانين الإسرائيليين على أداء أغانيها وبلغتها الأصلية، أتى الدور على فيروز، وإن كان بالترجمة للعبرية هذه المرة، جاء في الصفحة الإسرائيليّة. وأضافت: تُطلق فرقة “توركيز″ (حجر الفيروز) هذه الأيام مشروعًا إلكترونيًا مميزًا هو الأوّل من نوعه، حيث يضم تسجيلات مترجمة لأغاني الفنانة اللبنانية الأسطورة فيروز. وتتصدّر المشروع الإسرائيليّ أغنية (سألوني الناس) واسمها المترجم للعبرية (شاءلو أوتي)، التي يُتوقّع أنْ تصدر خلال الشتاء وسيترافق إطلاقها مع عروض في جميع أرجاء إسرائيل. ولفتت الصفحة الإسرائيليّة إلى أنّ فرقة “توركيز″ نشأت عام 2012، على يد المغنية وعازفة الناي، داليت فريدمان، خريجة ستوديو (بيل كانتو – فن الغناء الأوبرالي)، وعازف الجيتار، أورن إليعزري، من مؤسسي فرقة (ماشينا) الإسرائيليّة المعروفة. وتضم الفرقة في عضويتها عازف الكونترباص، عوديد أدار، ولاعب الطبلة، وروبي بن عزرا. يُشار إلى أنّ التلفزيون الإسرائيليّ قام بعرض مقاطع من المشروع الجديد، كما أنّ وسائل الإعلام العبريّة تناولت الموضوع بإسهابٍ. وغنيٌّ عن القول إنّ الفرقة الغنائيّة الإسرائيليّة لم تطلب إذنًا من الفنانة العملاقة فيروز، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام حقوق النشر. أمّا الفرقة الإسرائيليّة فقد كتبت على صفحتها أنّ فضائية (الحرّة) العربيّة، التابعة للحكومة الأمريكيّة، وجهّت لها طلبًا لإجراء مقابلةٍ مع أعضائها، حول المشروع الجديد، وحول أغنية فيروز بالعبريّة. كما نشرت الفرقة كليب أغنية (سألوني الناس) بالأداء العبريّ.

انشر المقال على: