بعد 77 يوما على إضرابه:
أسير فلسطيني يدخل في مرحلة الخطر
أعلنت محامية وزارة الأسرى برام الله هبة مصالحة أن الأسير وحيد حمدي زامل أبو ماريا (47 عاما) سكان بيت أمر شمال الخليل المضرب عن الطعام منذ 77 يوما ويقبع في مستشفى وولفسون الصهيوني يمر في مرحلة خطيرة.
وعبّرت مصالحة- التي زارت الأسير أبو ماريا -عن قلقلها الشديد على حياته، 'حيث يتقيأ كتلا من الدم ونبضات قلبه تقريبا تكاد تتوقف وأن الأطباء "الإسرائيليين" أبلغوها أنه في حالة خطيرة جدا'، داعية إلى التحرك السريع لإنقاذه، ومحملة مصلحة السجون وأجهزة الأمن المسؤولية عن حياته خاصة أنه معتقل إداري دون تهمة ودون محاكمة، وأن إضرابه يهدف إلى وقف هذا الاعتقال التعسفي وعدم تجديده.
وقال الأسير أبو ماريا للمحامية مصالحة إن تدهورا شديدا حصل على وضعه الصحي ابتداء من اليوم السبعين للإضراب ولم يعد يقوى على شرب الماء إلا القليل، ولم يعد جسمه يتقبل أي شيء حتى الماء، وأصيب بتعب في القلب وانخفاض في النبضات.
وأفاد أبو ماريا بأنه في اليوم الرابع والسبعين من إضرابه راجع كميات من الدم أكثر من السابق ولم يعد يرى إلا القليل، وفي اليوم الخامس والسبعين توقفت نبضات القلب تقريبا عن النبض وفقد نظره تماما واختفى السمع وأصبح نفسه بطيئا بسبب نقص كمية الأوكسجين بالدم.
وقال: عندما رأت إدارة السجن ذلك حضر ضباط وأطباء وأبلغوا مدير السجن أنه يمر في مرحلة احتضار بعد أن فقد الوعي ولم يعد يعي ما يدور حوله، مما اضطرهم إلى إعطائه بشكل عاجل الفيتامينات لإنقاذ حياته وإعطائه الملح والماء عن طريق الوريد.
وأفاد أبو ماريا بأنه في اليوم السادس والسبعين من إضرابه استقر وضعه بعد أن أخذ السكر والماء ولكن خطر الموت ما زال موجودا.