مؤسسة حقوقية: الاحتلال اغتال 640 فلسطينيًا بطائرات "الاستطلاع"
أفادت مؤسسة حقوقية أن الاحتلال الصهيوني اغتال -باستخدام طائرات "الاستطلاع" بدون طيار- 640 فلسطينيًّا، وذلك منذ عام 2004.
وكانت آخر عملية اغتيال باستخدام طائرات الاستطلاع -والتي يصفها "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" بأنها جرائم قتل خارج إطار القانون "الاغتيال"- تمت حينما استهدفت قوات الاحتلال فجر الأربعاء (22-1) بصاروخ سيارة مدنية كان بداخلها أحد أفراد المقاومة وابن عمه، في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتلهما على الفور بعد تحول جسديهما لأشلاء.
وأشار المركز في بيان صحفي الخميس (23-1) إلى أن قوات الاحتلال دأبت على استخدام طائرات الاستطلاع "بدون طيار"، في تنفيذ هجمات ضد أهداف في قطاع غزة، أسفرت في مجملها عن مقتل مئات المدنيين، وإصابة مئات آخرين.
وأوضح أن هناك العديد من المدنيين سقطوا خلال عمليات قصف جوي ولم يعرف ما إذا كانوا قد قتلوا بطائرات استطلاع أو بغيرها.
وقال البيان إن المركز وثق منذ العام 2004، مقتل 640 شخصًا، بينهم 395 مدنيًّا، منهم 184 طفلاً، و14 امرأة نتيجة الهجمات بطائرات الاستطلاع، فيما أصيب خلال تلك العمليات 440 شخصًا، بينهم 402 مدنيّ، منهم 365 طفلاً، وأربع نساء.
وأشار "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" إلى أنه ينظر بقلق شديد إلى التصعيد الصهيوني الأخير، منددًا "بهذه الجرائم التي تأتي وفقًا لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين".
وجدد إدانته لـ"سياسة القتل خارج إطار القانون التي تنفذها تلك القوات بحق النشطاء الفلسطينيين"، مؤكدًا أنها تزيد من حالة التوتر في المنطقة، وتهدد بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، مجددًا مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.