السبت 30-11-2024

غليان شعبي في سلوان بعد تسليم أوامر هدمٍ لمسجد ومبانٍ سكنية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

غليان شعبي في سلوان بعد تسليم أوامر هدمٍ لمسجد ومبانٍ سكنية

يسود بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك حالة من الغليان والغضب الشعبي بعد تسليم طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس أوامر هدمٍ ادارية جديدة لمسجد القعقاع ولمبانٍ سكنية وأخرى قيد الانشاء، ومواقف للسيارات في حيّيْ: عين اللوزة وبئر أيوب أمس بحجة البناء دون الحصول على تراخيص من البلدية العبرية.
وحسب أوامر الهدم التي وزعتها طواقم البلدية فإنها تُمهل أصحاب المنشآت مدة 30 يوما للاعتراض للجهات المختصة، وإلا سيتم تنفيذ عملية الهدم، استنادا الى "قانون 212"، الذي تستخدمه بلدية ونيابة الاحتلال لتنفيذ أوامر الهدم، ويخوّل هذا القانون النيابة استصدار أمر هدمٍ ضد مبنى أنشئ دون ترخيص حتى لو كان منفذ البناء مجهول الهوية.
وحسب شهود عيان، فان الحملة شملت تصوير المنازل المستهدفة والمسجد، وركزت على تصوير مداخل ومخارج الأحياء في سلوان.
وقال محمد صيام من سكان سلوان لمراسلنا بأن طواقم البلدية العبرية بحماية قوة من جنود وشرطة الاحتلال داهمت مسجد القعقاع في حوش أبو تايه بحي عين اللوزة، وألصقت عليه أمر الهدم، علما أنه قائم منذ نحو سبعة أشهر، وتبلغ مساحته الاجمالية 140 مترا مربعا، ويؤمه الناس في الحوش يوميا لأداء صلواتهم الخمس.
كما داهمت طواقم البلدية المصحوبة بقوات الاحتلال شقة سكنية يعيش فيها 10 أفراد، وتبلغ مساحتها حوالي 120 مترا مربعا، وقائمة منذ 3 سنوات، وألصقت أمر الهدم عليها، كما ألصقت أمرا على شقة قيد الانشاء، وعلّقت طواقم البلدية أوامر هدم على 3 مواقف للسيارات مساحة كل منها 25 مترا مربعا، ومبينة من الزينكو، تم اقامتها قبل 3 أعوام.
في سياق متصل داهمت طواقم البلدية منزلا يعود للمواطن وليد عبد الرازق صيام، في حي بئر أيوب، وسلمت العائلة أمر هدم خلال 30 يوما، علما أن المنزل قائم منذ 200 عام، وقامت العائلة عام 2009 بهدمه وترميمه من جديد.
وأعرب عدد من سكان المنطقة عن خشيتهم من حملات استهداف تقودها بلدية القدس التي تعتبر الذراع المتقدم لسلطات الاحتلال لسلوان وأحيائها وسكانها، ولفتوا الى حالة من الاستياء الشديدة تسود أوساط السكان ممزوجة بقلقٍ كبير على مستقبل وجودهم في البلدة بعد ملاحقة الاحتلال وأذرعه المختلفة: البلدية والجمعيات الاستيطانية، ومصلحة الضرائب للسكان لدفعهم الى الهجرة الطوعية من المنطقة التي تُشكل الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى وللقدس القديمة.

انشر المقال على: