فلسطين تُعدّ تقارير مشتركة مع الأردن حول انتهاكات الاحتلال في القدس قال مستشار رئيس ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي أن "تنسيقاً كاملاً يجري مع الأردن حالياً لإعداد تقارير مشتركة حول انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" في القدس المحتلة". وأضاف، في تصريحات صحفية، إن "التقارير، قيد العمل من قبل خبراء مختصين، ستوضع في تصرف بعثة تقصي الحقائق في انتهاكات الاحتلال ضد القدس المحتلة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، وذلك خلال زيارتها المرتقبة للمدينة المحتلة". وأكد الرويضي "الترحيب الفلسطيني بحضور اللجنة للاطلاع عن كثب على طبيعة التهديدات المحدقة بحق القدس المحتلة، فيما يجرى تنسيق كبير ومتكامل مع الأردن بخصوص الزيارة". وشدد على "أهمية إنجاز حضور اللجنة الأممية إلى مدينة القدس، والبحث، لأولّ مرّة في انتهاكات الاحتلال المتواصلة". وأوضح أن "التقارير تكشف بالتفصيل عن حجم انتهاكات الاحتلال واعتداءاته ضد المقدسات الدينية، لاسيما المسجد الأقصى المبارك، وعمليات الحفريات المتواصلة أسفله وفي محيطه بما تسبب في انهيارات حوله وينذر بالمساس في أساساته". وأفاد بضرورة "بيان الانتهاكات "الإسرائيلية" لباب المغاربة والبلدة القديمة وأسوار القدس، وضد الأوقاف والعقارات وألأماكن الدينية المقدسة، وساحة البراق، والمعالم الدينية المحيطة بالمسجد الأقصى، من خلال خبراء مختصين يأخذون بالاعتبار انتهاكات الاحتلال الماسّة بالإرث الحضاري في المدينة". ونوه إلى أن "الجانب الفلسطيني لم يبلغ حتى الآن بموعد زيارة وفد اللجنة والأعضاء المنضوين في إطارها، وذلك بانتظار إجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف الفلسطينية والأردنية و"الإسرائيلية" المعنية". وكان المجلس التنفيذي "لليونسكو"، صوّت، الجمعة الماضي، لصالح مشاريع القرارات العربية الداعية إلى إرسال بعثة تقصي حقائق في انتهاكات الاحتلال ضد القدس المحتلة. وأوضح الرويضي أن "اللجنة عبارة عن بعثة فنية متخصصة من "اليونسكو" لتقصي الحقائق في انتهاكات الاحتلال ضد الإرث الحضاري في البلدة القديمة وأسوار مدينة القدس". وإذا ما تمت الزيارة فعلاً؛ فمن المقرر أن يقدم وفد البعثة تقريره وتوصياته إلى منظمته الأممية عن نواتج مهمته عند عودته. إلا أنه "لم يستبعد قيام سلطات الاحتلال بوضع العراقيل أمام زيارة اللجنة وعملها لتفريغ مهمتها من مضمونها الأساس بعيداً عن جرائم الاحتلال في الأقصى والبلدة القديمة وأسوار القدس، قياساً بتجارب سابقة".