فضل اللّه يحذّر ممّا يجري في القدس ويدعو أن تبقى فلسطين هي الأولوية أبدى العلامة السيد علي فضل الله، في بيان أصدره عن الهجمة الصهيونية على القدس والمسجد الأقصى، خشيته من مخططات الصهاينة الهادفة إلى إخراج القضية الفلسطينية من المعادلة نهائيا، داعيا المرجعيات الدينية إلى توحيد موقفها من الاستهداف المباشر للأقصى من جانب المستوطنين العاملين على تقويضه وهدمه، مشددا على أن تبقى فلسطين هي الأولوية، رغم كل التطورات في المنطقة. وحذر فضل الله "من أن ما يجري في المنطقة كلها، يراد له أن يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، الذي بات يشعر بأنه يحكم القبضة على فلسطين، وكأنه حصل على تفويض دولي وإقليمي لتغيير المواقع في القدس وفلسطين، ليس على مستوى معالم المدينة المقدسة فحسب، بل على مستوى تغيير التاريخ كله، وإخراج الشعب الفلسطيني والقضية من المعادلة". وحذر "مما يجري في القدس في هذه الأيام، من تهديد مستمر، واستهداف مباشر للمسجد الأقصى من المستوطنين والحاخامات، فضلا عن تصريحات المسؤولين الصهاينة القائلة إن الأقصى ليس للفلسطينيين والعرب، والسعي إلى تقسيمه تمهيدا للاستيلاء الكامل عليه، ومنع الفلسطينيين من دخوله"، مؤكدا "أن هذا الوضع يمثل الغاية في الخطورة، ذلك أن العدو يعد العدة للاستيلاء على فلسطين والمنطقة على السواء، ويعمل للاستفادة من التطورات الخطيرة في العالم العربي والإسلامي إلى أبعد الحدود، وهو يرى أن الأجواء المذهبية المستعرة، والخطاب المتوتر، والفتن المتصاعدة هنا وهناك، تمثل فرصة مثالية لتصعيد هجمته على الأقصى الشريف وتقويضه وتهديمه". وختم: "أمام هذا الوضع الخطير، ندعو المرجعيات الإسلامية إلى الخروج عن صمتها، والتحرك على المستويات كافة، لإنقاذ الأقصى وفلسطين، كما ندعو كل من يرفع وتيرة خطابه المذهبي، ويعمل على شحن النفوس داخل الأمة، إلى تحمل مسؤولياته حيال ما يتصل بفلسطين وشعبها، لأن مصداقية أي قيادة تظهر في الوقوف إلى جانب قضايا الأمة الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي ينبغي أن تبقى على رأس الأولويات مهما حصل من تطورات وأحداث في المنطقة المحيطة بها".