الأحد 24-11-2024

مجموعة من الصحافيين المغاربة يزورون الدولة الصهيونية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مجموعة من الصحافيين المغاربة يزورون الدولة الصهيونية

ذكر موقع صهيوني أن مجموعة من الصحافيين المغاربة قاموا بزيارة للدولة الصهيونية الأسبوع الماضي دون أن يحدد تاريخ الزيارة ولا أسماء الصحافيين.

وحسب ما أفاد به المصدر ذاته فقد بدأت الزيارة الأحد الماضي واستمرت ستة أيام بناء على دعوة من وزارة الخارجية الصهيونية.

وبخصوص أسماء الصحافيين اكتفى الموقع بذكر أن المجموعة تكونت من صحافيين يعملون في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية.

ووفقا للموقع اإي 24ب فقد زارت البعثة الصحافية المغربية مجموعة من المدن كالقدس و"تل أبيب" وحيفا، وقرية داليا الكرمل (شمالي فلسطين المحتلة والبحر الميت)، والموقع التذكاري "اياد فاشيمب" لذكرى ما يسمى ضحايا المحرقة، كما التقى الوفد الصحافي المغربي عددا من الشخصيات الصهيونية الرسمية منهم عمير بيرتس وزير الحرب الأسبق ووزير البيئة الحالي.

وحسب ما أورده الموقع فقد تمت استضافة البعثة المغربية، على يد نائب المتحدث لشؤون الإعلام العربي في وزارة الخارجية الصهيونية عادل هنو، في قسم من مشروع لوزارة الخارجية لتحسين صورة إسرائيل لدى الرأي العام في الدول الإسلامية.

وكانت الدولة الصهيونية قد استضافت نهاية السنة الماضية مجموعات لصحافيين من مصر والأردن وتركيا، حيث قاموا بزيارة الأماكن السياحية المهمة ولقاء العديد من المسؤولين الرسميين.

وحسب أقوال مسؤول دبلوماسي رسمي نقلها الموقع فإن ‘الهدف من هذا المشروع هو تشجيع اللقاءات القريبة مع الأوجه المختلفة للمجتمع اليهودي وإقامة روابط مدنية مع دول توجد فيها عدائية كبيرة تجاه (اسرائيل)".

وأدان المكتب التنفيذي لـ "الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية"، الخطوة التي أقدم عليها الصحافيون المغاربة، وأعلن رفضه المطلق لهذه الزيارة’، واعتبارها اتندرج في إطار محاولة التطبيع مع "اسرائيل" التي دأبت بعض الجهات في المغرب على تفعيله من حين لآخر. كما استنكر البيان بشدة استمرار التطبيع الإعلامي، ونوه برد الفعل المستنكر والرافض لهذه الزيارة من مختلف مكونات الشعب المغربي.

وطالب البيان الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتتبع هذا الملف للتعرف على الأسماء الصحافية التي زارت "اسرائيل" لفضحها والتشهير بها. كما طالب الدولة المغربية بالعمل على منع كافة الأشكال التطبيعية مع "اسرائيل" التي تعمل على إبادة الشعب الفلسطيني البطل العصي على التطويع.

وكان المغرب أعلن رسميا قطع علاقاته الرسمية مع "اسرائيل" عام 2000 عندما تم إغلاق مكتب الاتصال "الإسرائيلي" في الرباط. ومع ذلك استمرت العلاقات بين الدولتين وذلك لوجود أكبر عدد من اليهود في المغرب منه في أية دولة عربية أخرى. كما استمر التواصل الدبلوماسي بين البلدين من خلال لقاءات غير رسمية، بالإضافة إلى العلاقات التجارية والاستخباراتية التي لم تنقطع بين الدولتين.

وصرح كل من أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع. وخالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين "أن خبر الزيارة مستجد، ويجب البحث والتحري عنه قبل اتخاذ أي موقف، لا سيما وأن ثمة سوابق اتضح فيها أن الأمر مجرد إشاعة، أو أن الزيارة شملت فقط الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية".

وقال محمد بن جلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، "ان الزيارة خيانة وطنية، والصحافيون الذين ذهبوا يعرفون من هي "اسرائيل"، وما قامت به من سفك دماء الفلسطينيين ومصادرة حقوقهم. وهم بذلك يتحدون إرادة الشعب المغربي، ويعتبرون أن الصحافي ليس معنيا بالأسس التي تقوم عليها أمته".

وأكد بن جلون الأندلسي أن التحقيق جار لمعرفة هوية الصحافيين الذين قاموا بالزيارة لكشف أسمائهم للرأي العام المغربي.

وتبنت أربعة فرق نيابية بالبرلمان المغربي لأحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والاستقلال، مقترح قانون أعده المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يقضي بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقامت الفرق ذاتها بتسجيل المقترح لدى مكتب مجلس النواب يوم الثلاثاء 30 تموز/يوليو الماضي. وشق هذا المقترح وهو الأول لقانون مغاربي يناهض التطبيع، وبمبادرة من المجتمع المدني، طريقه إلى التشريع المغربي في انتظار أطـوار المناقشة والتصويت والمصادقة عليه.

انشر المقال على: