هيئة علماء القدس: لا للقرصنة الأمريكية ضد سوريا
أكدت هيئة العلماء والدعاة في القدس إدانتها لأي عدوان أمريكي على سوريا، ورأت، في بيان لها، فيه استمراراً للنهج الاستعماري القديم الذي مازال مستمراً، وناشدت الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية المحبة للسلام أن تخرج عن صمتها وأن تعلن رفضها لهذا العدوان المرتقب الذي لن يتوقف ضرره عند حدود دمشق، بل سيتخطاها إلى المنطقة كلها.
وطالبت الهيئة المؤسسات النقابية والحزبية والمنظمات الطلابية والنسوية أن ترسل الرسائل إلى الأمم المتحدة ومنظماتها الأخرى لتشجب هذا العدوان وتدعو إلى لجمه قبل أن ينفلت من عقاله.
وأوضحت الهيئة "أن هدف هذا العدوان المبيت يريد أن يسيطر على منطقة البحر الأبيض المتوسط التي جرى اكتشاف أكبر مصدر للطاقة الغازية فيه بنسبة تزيد عن 70% من غاز العالم، ولا ينبغي لهذه الثروة من الطاقة التي تقع قبالة الساحل الشرقي لهذا البحر وبخاصة المنطقة السورية واللبنانية وقطاع غزة، وهو ما ينبغي وضعه تحت السيطرة الأمريكية، ولا يكون هذا إلا بالعدوان".
وجاء في البيان: "عودتنا وسائل الإعلام الغربية ومن يدور في فلكها تبرير الاعتداءات الأمريكية بعامة وعلى الأقطار العربية بخاصة، فقد جرى ضرب العراق بحجة وجود أسلحة نووية، مع العلم أن هذه الأكذوبة لم تنطلِ على أحد إلا على ذوي العقول المريضة، أو الملحقة بسياسات أمريكا وحلفائها الجهلة؛ لأن ضرب العراق كان الهدف منه منع هذه الدولة العربية من الوصول إلى حافة الاستخدام الصحيح والمتقدم للتكنولوجيا، إضافة إلى نهب ثرواته الضخمة المتمثلة في البترول وسواه من الثروات الأرضية تحت الأرض وفوقها".
وأضاف البيان: "ولم يستفد أحد من هذا العدوان سوى "اسرائيل" بينما خسرنا نحن العرب قطراً عربياً هاماً كان يمكنه أن يشكل رافعة للأمة إذا جرى استثمار خيراته بشكل منظم ومسؤول، وهو اليوم ما زال يدفع فاتورة هذا العدوان مئات الآلاف من القتلى والمبعدين والمعاقين والأرامل واليتامى إضافة إلى تحطيم البنى التحتية لهذا القطر العربي الشقيق".
وتابع البيان: "واليوم تأتي الدولة نفسها– الولايات المتحدة- تتهم سوريا باستخدام السلاح الكيميائي كي تبرر العدوان عليها وهو أمر لا ينبغي تمريره عربياً رسمياً ولا شعبياً؛ لأن العالم كله يعلم أن هذه الحجة لم تعد مقنعة، حتى للسذّج من الناس".