مجمع "سايبر سيتي" للاجئين...غياب إعلامي وتعتيم رسمي
أشار تقرير لشبكة "سي ان ان" بالعربية إلى ما يعانيه مجمع "سايبر سيتي" للاجئين من غياب لوسائل الإعلام التي لم يقم إلا عدد محدود منها بزيارته للاطلاع على أوضاعه المعيشية، إضافة إلى ما وصفته بـ"التعتيم النسبي" رسميا.
والتقى معدو التقرير بـ 15 من أرباب الأسر في "سايبر سيتي" ممن يحملون بطاقات أردنية بأرقام وطنية، كما هو حال أحدهم، ويدعى أبو مروان، الذي يحمل إضافة إلى هويته وثائق خدمة العلم في الأردن، "ويعتبر قانونيا ودستوريا أردني، إلا أنه لم يسمح له بالمغادرة لأسباب قيل له إنه أمنية".
ويستعرض التقرير ما يعانيه اللاجئين في المجمع الذي يشكل الفلسطينيون من حملة الوثائق السورية حوالي 40% من قاطنيه، من صعوبات معيشية، إضافة إلى سوء البنية التحتية للمجمع، كعدم السماح بتكفيلهم أسوة ببقية اللاجئين السوريين في مختلف تجمعاتهم، وصعوبة الخروج من المجمع، رغم الإشارة إلى تحسن الأوضاع نسبيا داخل المجمع.
ويؤكد مدير شؤون المخيمات العميد وضاح الحمود، بأنه تم السماح للاجئين بالخروج في زيارات دورية إلى أقاربهم خارج المجمع، بخلاف ما كان مطبقا في وقت سابق، مشيرا إلى أن التعليمات السابقة كانت تمنع الخروج، لكنها اليوم أصبحت مقننة.
وأشار الحمود إلى أن عدد اللاجئين في المجمع يبلغ حوالي 486 لاجئا، "وهو عدد قابل للتغير"، فيما يبلغ عدد الأطفال فيه، بحسب منظمات إغاثية، 270 من بينهم 160 في عمر المرحلة التعليمية المدرسية.
إلا أن اللاجئ أبو محمد يؤكد بأن هناك سماحا بالخروج في زيارات، "لكنها تتم بصعوبة وإذلال ولمدة 48 ساعة فقط".
وسبق أن جدد حوالي 200 فلسطيني السايبر سيتي مطالبهم بإعادة النظر في تعامل السلطات الأردنية معهم، والسماح بتكفيلهم وذلك بعد مرور ما يزيد على العامين على وجودهم في السكن.
من جهته أكد اللاجئ أبو خليل امتلاكهم لوثائق ثبوتية أردنية وأرقام وطنية، معربا عن استغرابه من إقامة مواطن داخل مخيم في وطنه، واصفا معاناتهم في السكن بدءا باحتجاز أوراقهم الثبوتية لدى الأجهزة الأمنية في الرمثا، الأمر الذي يعيق تحركهم خارج السكن حتى لدى الضرورة كنقل أحد المرضى إلى المستشفى.
فيما كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" قد طالبت الأردن بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية بنفس الطرقة التي تعامل بها اللاجئين الآخرين الفارين من الصراع وتقديم نفس الدعم الإنساني لهم.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها الشهر الماضي، بأنها تسعى ببذل الجهود مع الحكومة الأردنية بالعدول عن سياستها الرافضة لاستقبال اللاجئن الفلسطينيين الفارين من سورية وإجبار المتواجدين في الأردن بالعودة إلى المدن السورية.
وذكرت الأنروا بأنها سجلت منذ الخامس من حزيران الجاري 1.820 عائلة فلسطينية لاجئة قادمين من سورية، مشيرة إلى أن 197 لاجئا فلسطينيا يقيمون حاليا في مخيم سايبر سيتي.