بيان حركة ابناء البلد :
على درب الحرّية باقون
في خضمّ الحضور الجماهيري الحاشد أمام المحكمة المركزية في مدينة حيفا، تضامناً ودعماً ووقوفاً الى جانبِ، ليس فقط الشبّان الشفاعمريين "المتهمين– المُدانين" بقتل الإرهابي ناتن زادة، بل وإلى جانبِ قضايانا العادلةِ والأساسيةِ في حقّنا بالحُرّية، وبين تصريحات مقلوبة على رأسها، وفي صخب الوِحدة الرائعة والحماس الشعبي وخاصة الشبابي وفي ظل نجاح خيمة الإعتصام في قلب مدينة شفاعمرو ونجاح الإضراب نجاحاً رائعاً، في خضمّ كل هذا أُعلن عبرَ وسائل الإعلام وعلى لسان العديد من المعنيين أنّهُ قد تمّ تبرئة الشباب الشفاعميين والحقيقة هي أنهم أُدينو "بمحاولةِ القتلِ والإعتداءِ على رجالِ الشرطةِ والتسبُّبِ بالضّررِ للممتلكات ولموظفي الدولة" وهذه إدانة خطيرة جداً، وهي تحوي في طياتها مسخرة القضاء الاسرائيلي، فالقاتل الإرهابي يُصبح ضحية والأبرياء أَصحاب الحق يُدانوا لأنّهم دافعوا عن حَقّهم في الحياة.
نحنُ إلى جانب الأَبطال أَبناء شفاعمرو فمعركتنا طويلة مع سياسة لم تُنتج غير ناتن زاده وباروخ مارزل وعامي بوبر وأمثالهم من عُثاة الارهابيين وليسَ غريباً أنَّ أمثال هؤلاء يغدون وزراء في دولة قائمة على الارهاب، وتصريح الوزير "بينت" وتفاخرهُ بأنّهُ قتلَ الكثير من العرب دون أن يشعر بالذنب ما هو إلاّ إشارة أُخرى – ولسنا بحاجة لدليل- على مدى الإرهاب والاجرام المستشري في عقلية المؤسسة الصهيونية.
سنبقى نرفع شعار: سَنُدافع عن الذين دافعوا عَنّا، ولن نتخلى عن أحد، ولن نُساوم على دماء الشهداء الأبرار، لنستمر في تصعيد النضال الشَعبي والجماهير الى جانب كل الوسائل القانونية محلياً ودُولياً.
المجد والخلود للشهداء.. كل الشهداء
الحرية للأسرى والمعتقلين.. كل ألأسرى
لن نَقبل بأقل من إغلاق الملفات ومحاكمة الجُناة الحيقيين الذين درّبوا وعبّؤوا وأرسلوا ناتن زادة وأشكاله لقتلنا، والتاريخُ بيننا وألأيامُ دول.
معاً على الدرب
محمد كناعنه- أبو أسعد
عضو الكتب السياسي- حركة أبناء البلد