السبت 23-11-2024

أقام مأدبة إفطار وأمر بفرش الاقصى بالسجاد: الملك عبد الله الثاني يلتقي شخصيات مقدسية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

أقام مأدبة إفطار وأمر بفرش الاقصى بالسجاد:
الملك عبد الله الثاني يلتقي شخصيات مقدسية

القدس 29-7-2013

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه شخصيات مقدسية مساء الأحد، مواصلة الأردن بذل الجهود الكفيلة بحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودعم صمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين والحفاظ على حقوقهم في المدينة المقدسة.

وفي تصريح صحفي صادر عن الديوان الملكي الهاشمي شدد الملك خلال اللقاء، الذي تخلله مأدبة إفطار أقامها تكريماً لهم، على أن الأردن لن يتوانى في بذل الجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية في هذا المجال، انطلاقا من الدور التاريخي الذي يضطلع به في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي ضوء الاتفاقية التاريخية للوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، التي وقعها والرئيس الفلسطيني في آذار الماضي.

وأوعز الملك لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بفرش مسجد قبة الصخرة والمسجد المرواني بالمسجد الأقصى بالسجاد، على ما أعلنه وزير الأوقاف الدكتور محمد نوح القضاة، الذي أكد خلال اللقاء أن هذا التبرع جاء على نفقة الملك الشخصية.

ولفت الملك إلى أن استمرار (إسرائيل) في عمليات الاستيطان يقوض فرص تحقيق السلام الذي يجب أن يستند إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.

وحذر العاهل الأردني من الإجراءات التي تستهدف التهجير القصري للمقدسيين من مسلمين ومسيحيين وخطورة ذلك الأمر على جهود تحقيق السلام، مؤكدا أنه لا يمكن القبول تحت أي ذريعة بأي محاولات لتهويد القدس وأماكنها المقدسة، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك.

كما استنكر الملك عبد الله الثاني ما يدعى بمخطط شرانسكي الاستيطاني الرامي إلى دعم خطة توسعة ساحة البراق على حساب الآثار والأوقاف الإسلامية، ومواصلة (إسرائيل) إجراءاتها لهدم لما تبقى من طريق باب المغاربة.

وأشاد الملك في اللقاء، الذي حضره رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد نوح القضاة، وقاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل، بالمواقف الثابتة لأهل القدس وتماسكهم في الحفاظ على مدينتهم ومقدساتها وعروبتها.

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد نوح القضاة، أن لقاء الملك بالمقدسيين والقائمين على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يأتي تقديراً لدورهم وجهودهم التي يبذلونها في هذا الإطار.

وبين القضاة أن وزارة الأوقاف تعمل على تنفيذ رؤى وتوجيهات الملك في رعاية القدس والحفاظ على المقدسات ودعم صمود أهلها، خاصةً في ظل ما تتعرض له المدينة من اعتداءات متكررة ومحاولات (إسرائيلية) لتهويدها وتغيير هويتها.

وعبّرت شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية خلال اللقاء عن تقديرها للملك عبد الله الثاني لما يقدمه الأردن من دعم ومساندة لقضية الشعب الفلسطيني ومساعي جلالته الدؤوبة لحلها، بما يحفظ للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.

وأشار رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إلى أن القدس والمسجد الأقصى هما خطا أحمر بالنسبة للملك الذي يرفض أي مساس بهويتها وطابعها وما تتعرض له من مخاطر وأطماع وتهديد.

ولفت سلهب إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة تزداد هذه الأيام، خصوصا الاقتحامات من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال ومحاولة (إسرائيل) فرض قوانين الاحتلال والاعتداء على صلاحيات الأوقاف وإدارة المسجد وإعاقة القيام بواجب ترميمه، علاوة عن ما يصدر عن وزراء في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من شرعنة صلاة اليهود في المسجد الأقصى، محذرا وبشدة من مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد وصولا لبناء الهيكل المزعوم.

وعبر مدير عام أوقاف القدس الشيخ محمد عزام الخطيب، عن شكر وتقدير المقدسيين لرعاية الملك للقدس ومقدساتها وأهلها، مؤكدا أن الملك جعل من رعايتها إرثا هاشميا موصولا.

وذكر الشيخ الخطيب عدداً من أبرز مشاريع الإعمار الهاشمي التي تم إنجازها مؤخرا ومنها: تأهيل شبكة مشروع الإنذار المبكر في كافة مرافق المسجد، ومشروع ترميم الزخارف الجبصية والفسيفسائية داخل قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي، وشراء مائتي طن من الرصاص لتصفيح سطح المسجد القبلي وسطح المتحف الإسلامي.

ودعا الخطيب وعدد من الشخصيات المقدسية لأن يكون الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة بمثابة محفظة مالية لتمويل مشاريع حماية المقدسات ودعم المقدسيين.

وأشاد محافظ القدس عدنان الحسيني، باتفاقية الوصاية على المقدسات التي أبرمها الملك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيدا بما حققته من دعم معنوي كبير لأهل القدس يصب باتجاه حل الكثير من المشاكل العالقة. وأكد الحسيني أن اتفاقية الوصاية قد رفعت من مستوى التنسيق الأردني الفلسطيني إلى أفضل درجات الفاعلية على المستوى المحلي والدولي.

وعبر بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة والأردن غبطة البطريرك فؤاد طوال عن تقديره للملك وحرصه على اهتمامه البالغ بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لافتا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على هوية القدس ومقدساتها والتي هي مسؤولية الجميع.

وقال "جئنا من القدس مسلمين ومسيحيين لنلتقي في بيت الهاشميين، ونقدم التهنئة للملك الذي يقف معنا دوما كما وقف أباؤه وأجداده للحفاظ على القدس ودعمها".

وأشار الطوال إلى أنه ورغم التحديات التي تواجه القدس إلا ان أهلها يثبتون كل يوم إصرارهم على التمسك بها والتشبث بها والحفاظ على هويتها من التهويد.

وقال "نفتخر يوم الجمعة أن نجد مئات الآلاف من المسلمين الذين يأتون من مختلف مناطق فلسطين إلى القدس ويدخلون من أبوابها، وهو مشهد يؤكد أننا صامدون ومرابطون على هذه الأرض المباركة".

وضم الوفد المقدسي أعضاء مجلس أوقاف القدس الإسلامية، وموظفي وأئمة أوقاف القدس، وشخصيات مقدسية سياسية ودينية وأكاديمية، وممثلي الهيئات الأردنية العاملة من أجل القدس، ورجال دين مسيحيين.

انشر المقال على: