السيد نصر الله لأوروبا: قراركم يعني شراكة في أي عدوان.. ولن تجنوا منه سوى الخيبة
أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم الاربعاء حيث تحدث في الافطار الذي اقامته اللجنة النسائية في"هيئة دعم المقاومة الاسلامية".
واشار السيد حسن نصر الله الى ان المقاومة دائما في دائرة الاستهداف على كل صعيد لاجل ازالتها وسحقها واعدامها. واكد الامين العام لحزب الله ان هذه المقاومة ستبقى شوكة صلبة في عين الصهاينة وبكل من يريد سوءا بهذا البلد العزيز.
لم يفاجئنا القرار الاوروبي
واكد السيد نصر الله اننا في حزب الله لم يفاجئنا القرار الاوروبي بوضع ما سماه الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب وكنا نتوقعه منذ وقت بعيد والغريب انه تاخر.
وتوجه بالشكر إلى جميع الرؤساء والقيادات الدينية والسياسية والشخصيات والاحزاب والقوى التي رفضت وأدانت القرار الأوروبي مشيرا الى ان الكثير من هذه القيادات وقفت معنا في مثل هذه الايام في حرب تموز.
واشار الى ان الاسرائيليين تحدثوا بوضوح ان القرار نتيجة الجهود "الدبلوماسية" لاسرائيل واعتبروه انتصارا وفرحوا به فرحا شديدا، وقال : اذا كان احد في لبنان يريد ان يفرح بالقرار فليخبئ فرحه لكي لا يكون هو ونتانياهو فرحين في الوقت نفسه.
ولفت الى ان "اسرائيل" واميركا مارسا ضغوطا هائلة على الاتحاد الاوروبي لاتخاذ هذا الموقف، ولا يحتاج الى كثير استدلال ان الاسرائيليين يقفون خلف هذا القرار بالدرجة الاولى والاميركيون معهم ومن كان الاوروبيين من متحمسا للقرار.
هذا القرار يخدم "اسرائيل".. ولماذا لا تصنفون "اسرائيل" ارهابا؟؟
وشدد السيد نصر الله على ان القرار اسرائيلي ويخدم مصلحة "اسرائيل"، واوروبا خضعت وليس اقتنعت (وهذا اسوأ) للادارة الاميركية والاسرائيلية، ودائما لم يكونوا يصلون الى نتيجة عند تدارس هذا القرار ولو كان هناك حجة ومنطق ما كان الموضوع يحتاج سنوات، وهذا يعني ان من داخل الاتحاد الاوروبي من كان يعتبر ان هذا غير قانوني وفي اخر الامر خضع.
واضاف: لم اشعر للحظة ان هذا القرار سيادي بل تم املاؤه على الاوروبيين، وهذا الموقف لا ينسجم لا مع ما تتحدث عنه اوروبا من مبادئ وقيم عندما تصنف مقاومة ارهابا ولا ينسجم مع مصالحها، معتبرا ان هناك من اراد ان يزج بالدول الاوروبية في صراع يخدم مصالحه هو لا مصالحها هي، ومن زجها هو الاسرائيلي ، متسائلا ما مصلحة الدول الاوروبية في قرار ضد مقاومة لها تاييد لبناني وعربي واسع.
وتوجه السيد نصر الله للاتحاد الاوروبي متسائلا لماذا لا تصنفون "اسرائيل" ارهابا او جناحها العسكري اي الجيش وانتم تعترفون ان الجيش في "اسرائيل" يحتل ارضا فلسطينية ولا ينفذ القرارات الدولية والعالم كله شاهد مجازر الاسرائيليين.
تغطية وشراكة في اي عدوان اسرائيلي على لبنان
واعتبر ان من الواضح ان المقصود من القرار المقاومة اي يقولون ان المقاومة اللبنانية منظمة ارهابية وهذا امر يسيء للبنان وللشعب والحكومات اللبنانية.
واكد ان هذه الاساءة لن تنال من معنوياتنا وهذه الدول اساءت لنفسها اكثر مما اساءت للمقاومين.
واعلن السيد نصر الله ان هذه الدول تعطي غطاء قانونيا لـ"اسرائيل" من اجل اي عدوان على لبنان لان "اسرائيل" حينئذ تقول اننا نشن حربا على الارهاب والمنشآت والمؤسسات الارهابية وهذه الدول تجعل نفسها شريكا كاملا في اي عدوان على لبنان او المقاومة او اي هدف للمقاومة في لبنان.
واكد الامين العام لحزب الله للاوروبيين انكم لن تحصلوا من هذا القرار الا على الفشل والخيبة ومن يتصور ان المقاومة التي واجهت اقوى جيش في المنطقة على مدى 33 يوما وكانت تنزف دما يمكن ان يخضعها قرار تافه فهو واهم او جاهل، وهذا القرار لن يستطيع ان يحقق ايا من اهدافه، لذلك ندعوهم للعودة عن الخطأ، وقال "هذا القرار بلّوه واشربو ميتو".
لا اموال في البنوك الاوروبية ولا نصيّف في اوروبا
وقال السيد نصر الله: نحن "زعلانين" هذه السنة اننا لن نصيف في سردينيا ولا "نشم الهوا" في مكان ما في الخارج! لا شيء من هذا القبيل، نحن جماعة حتى بالعطلة و"شم الهوا" وطنيون ولبنانيون نصيف في الجنوب او البقاع او الجبل .. و"الفيزا" التي كنتم تعطونهم اياها مباركة عليكم.. وليس لدينا اموال ليس في البنوك الاوروبية بل ليس في اي بنك في الخارج.
لن يستطيع احد توظيف القرار الاوروبي في الداخل وحكومة دون حزب الله لن تتشكل
وتوجه في كلمة للداخل اللبناني معلقا على بيانات ومواقف للفريق الاخر بعد هذا القرار بالقول لن تستطيعوا توظيف هذا القرار في الحسابات السياسية اللبنانية وما قبل القرار مثل ما بعد القرار بالمعادلة الداخلية.
اضاف: امس كان هناك اناس يقولون ان هذا القرار يؤكد انه يجب ان تتشكل حكومة بلا حزب الله في الوقت الذي يقول فيه الاوروبيون انفسهم ان لا مشكلة عندنا ان يشارك حزب الله بحكومة، اذاً هؤلاء يحمّلون هذا الموقف ما لا يحتمل، طبعا الحكومة بدون حزب الله لن تتشكل هذا منطقي، وانا -على سبيل المزاح- افكر ان اقترح على اخواني ان يكون وزراؤنا في الحكومة المقبلة من الجناح العسكري في حزب الله.