غداً تنطلق فعالياتها وسط القدس وفي عواصم عربية: مسيرة القدس العالمية تحذير للاحتلال في ظل التغول الاستيطاني القدس 6-6-2013 تتواصل الاستعدادات لتنظيم مسيرة القدس العالمية في الضفة والقدس، والداخل المحتل، والعواصم العربية والعالمية يوم غدٍ الجمعة المقبل, تزامنًا مع الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال مدينة القدس, حيث ستخرج مسيرات في جميع دول الطوق حول فلسطين "الأردن ولبنان ومصر"، إلى آخر نقطة على الحدود. وقال الناطق الرسمي باسم المسيرة زاهر البيرواي في تصريح مكتوب، "هذه المسيرات رسالة تحذيرية واضحة لدولة الاحتلال من شعوب العالم، وتعبير عن الغضب تجاه الممارسات العنصرية الإسرائيلية في القدس المحتلة, واستمرار عمليات الاقتحام والتدنيس للمسجد الأقصى المبارك، من المستوطنين والتهديد بتقسيمه والاستيلاء عليه". من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للمسيرة أن الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم باتوا اليوم يقفون وجهًا لوجه مع الاحتلال, وأن الربيع العربي سيصل قريبًا إلى القدس المحتلة طالما ظل الاحتلال قائمًا ومستمرًا في سياسة التطهير العرقي للمقدسيين. في ذات السياق، أوضح منسق المسيرة في الضفة صلاح الخواجا، أن المسيرة العالمية هذا العام, تأتي في ظل تقارير دولية تتحدث عن حجم التغول الاستيطاني في القدس والضفة, وكان آخرها تقرير منظمة أوتشا الدولية الذي أوضح أن عمليات الاستيطان زادت خلال الفترة الماضية بنسبة (300)% وأن عدد المستوطنين زاد بنسبة (200)%. وأضاف الخواجا، أن الهدف المركزي من إطلاق المسيرة منذ عامين هو إعادة الأولوية للقضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم, في ظل المحاولات الأمريكية والصهيونية لشطب القضية الفلسطينية عن أجندات الدول وشعوب المنطقة. وحول فعاليات المسيرة في القدس المحتلة، أوضح الخواجا أنه سيكون هناك مسيرة مركزية بعد صلاة الجمعة في باب العامود تزامنًا مع مسيرات في (35) دولة, "ولأول مرة سنشهد مظاهرات أمام السفارات الصهيونية في بريطانيا ودول الإتحاد الأوروبي". ويرى الخواجا أن الاحتلال سيلجأ لأسلوبه القمعي في التعامل مع هذا الأسلوب النضالي الجديد, وأكبر مثال على ذلك حملة الاعتقالات الشرسة في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة بعد هدم أجزاء من جدار الضم والتوسع الذي يعزل أكثر من (140) ألف مواطن فلسطيني في الأحياء والقرى المجاورة للمدينة المحتلة.