تحركات خطيرة تقوم بها مشيخة قطر للعبث في الساحة الفلسطينية
كشفت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن مشيخة قطر ودولا خليجية بتنسيق وتعاون تام مع اسرائيل والولايات المتحدة وتركيا تقود مخططا للعبث في الساحة الفلسطينية، وتصفية القضية الفلسطينية من خلال ضرب منظمة التحرير والمس بالقيادة الفلسطينية بوسائل عدة، وصولا الى تمرير حل تصفوي تعهدت بتمريره في الساحة الفلسطينية.
وذكرت هذه الدوائر أن هناك طاقما اسرائيليا يقيم في عاصمة المشيخة منذ أكثر من أسبوع للاشراف على صياغة تعديلات جديدة لما يسمى بالمبادرة العربية، أي تعديل المعدل بشكل يلبي مطالب اسرائيل واحتياجاتها، وتشير الدوائر هنا الى أن مسؤولا رفيع المستوى من وزارة الخارجية الامريكية شارك في لقاءات الطاقم الاسرائيلي مع جواسيس العصر في المشيخة، كما أن تركيا أبلغت الادارة الأمريكية دعمها لأية تعديلات على المبادرة المذكورة والمشاركة في تمرير أي حل للقضية الفلسطينية بما يخدم مصالح أمريكا واسرائيل في المنطقة، ويفتح الأبواب لتغلغل تركي اسرائيلي في المنطقة العربية، وتقول الدوائر أن التحركات القطرية المشبوهة تتم دون اطلاع القيادة الفلسطينية، كما أن هناك تعديلات تمس بالأردن وسيادتها، مع وجود ملحق خاص بالمبادرة المعدلة مرتين، يتعلق بالحصول على قرار دولي بتوطين اللاجئين الفلسطينيين، على نفقة عدد من الدول بينها السعودية ودول خليجية واليابان والمانيا والولايات المتحدة.
وتكشف الدوائر عن أن حكام مشيخة قطر يسعون الى طرح هذه المبادرة على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأنها من مجلس الأمن تمهيدا لتطبيقها، وترى الدوائر أن هذه التحركات تعني أن القضية الفلسطينية يراد لها أن تكون في عهدة هؤلاء الحكام وأن تحل بعيدا عن أصحاب القضية.
وأكدت الدوائر نفسها، أن هناك تعهدا خليجيا جاء على شكل موافقة على مطلب اسرائيلي يقضي بأن تبدأ الدول العربية تطبيعا شاملا مع اسرائيل عشية اقرار المبادرة في مجلس الأمن الدولي، مع ضمانات عربية فورية تقدم لاسرائيل في مجالات عديدة، وأن يصدر عن الجامعة العربية المصادرة خليجيا قرارا بدعم وتأييد المبادرة العربية المذكورة والموافقة عليها.
ونقلت الدوائر عن مسؤولين أمريكيين واسرائيليين قولهم أن الادارة الأمريكية تنتظر تقديم المبادرة العربية المعدلة حسب المطالب والمقاييس والمواصفات الاسرائيلية لتتحرك على أساسها في المنطقة، بصفة واشنطن راعية لعملية السلام، التي سترفق المبادرة العربية بتفاصيل مسار اقتصادي دعما للمبادرة المذكورة.
وتفيد الدوائر اياها أن تحركات قطر ودول عربية باتجاه الساحة الفلسطينية، يأتي للتغطية على الفشل الذي لحق بها فيما يتعلق بالازمة السورية، وهزيمة عصاباتها الارهابية على أيدي الجيش العربي السوري