الجيش السوري يلقي القبض على أربعة ضباط إسرائيليين يعملون كمستشارين فيما يسمى الجيش الحر
في تطور ملفت للأحداث داخل سوريا ألقت قوات الجيش النظامي السوري القبض على أربعة من ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء تواجدهم داخل الأراضي السورية على الحدود التركية أثناء قيامهم بعقد إجتماع تنظيمي مع أحد قيادات الجيش السوري الحر الذي قتل في الإشتباك الذي حدث أثناء عملية القبض على ضباط جيش الدفاع الإسرائيلية الأربعة الذين تم ترحيلهم جوا إلى العاصمة السورية دمشق حيث يخضعون حاليا لعملية إستجواب على يد جهاز المخابرات الجوية السوري بينما يتكتم الجميع أخبار القبض على الضباط الأربعة سواء الحكومة السورية التى يبدو أنها تحاول إستخدام الضباط الأربعة كورقة ضغط أو إنتظار الأيام القادمة لفضح التعاون بين قوات الجيش الحر وإسرائيل ،ويبدو أن إسرائيل بدورها لا تريد الإفصاح عن حقيقة الأمر خوفا من تعرض الحكومة الإسرائيلية الجديدة لمشكلات داخلية أما الجيش الحر فهو لا يبدو راغبا في إثبات تعامله مع إسرائيل أكثر من ذلك بعد رصد قيام إسرائيل بعلاج جرحاه داخل إسرائيل والعملية الجوية التى نفذتها لدعمه بعد أن فشل من دخول دمشق أكثر من مرة وسط تراجع لأداء مقاتليه في الفترة الأخيرة
والضباط الإسرائيليين المقبوض عليهم هم :
1- يعانيف سرقيل ( ضابط في الأربعين من عمره يعمل في صفوف الموساد الإسرائيلي ويرفض الإفصاح عن رتبته العسكرية حتى الآن)
2- موسى احرنوت (أخصائي إتصالات بجيش الدفاع الإسرائيلي يحمل رتبة مساعد )
3- تشيكا تزولو ( حسب ما أفصحت حتى الآن فهي سكرتيرة يعانيف سرقيل لكنها بدورها لم تفصح عن رتبتها العسكرية حتى الآن)
4- سون غايونكا ( عقيد في القوات الخاصة بجيش الدفاع الإسرائيلي ويعمل ضمن لواء الجولاني)
وحتى اللحظة فإن المعلومات المتوافرة لدينا أن الضباط الأربعة جرى القبض عليهم بعد رصد إتصالهم غير ذات مرة بقيادات في الجيش الحر حيث تمت ثلاثة لقاءات سابقة داخل الحدود التركية وهذا هو اللقاء الأول الذي يتم داخل الحدود السورية التى دخلوها عبر الحدود التركية وتشير معلومات أجهزة المخابرات السورية أنهم يعملون ضمن مجموعة عمليات تقيم على الأراضي التركية منذ شهور بموافقة تركية وأن تلك المجموعة تم تحريكها من إسرائيل إلى تركيا بعد عمليات الهجرة الواسعة لعدد من ضباط الجيش السوري إلى داخل الحدود التركية وأن بداية عملهم داخل الحدود التركية كانت للقيام بعمليات تحقيق وإستجواب لضباط الجيش السوري المنشقين وتحديد إمكانية الإستفادة من أي معلومات يمكن التوصل إليها عن طريقهم ثم تطور الأمر إلى التداخل مع قوات الجيش الحر وتقديم الدعم الفنى والإستشارات الميدانية له