الأحد 24-11-2024

"باب الشمس" قرية فلسطينية جديدة في مواجهة الاستيطان

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

رام الله- دوت كوم-اقامت اللجان الشعبية بالتعاون مع الفصائل الوطنية، ما اطلقت عليه قرية/ مخيماً، في منطقة E1 المهددة بالمصادرة شرق مدينة القدس.
ولم يجد الناشطون الفلسطينيون اكثر دلالة ورمزية من رواية الكاتب اللبناني الهوية، الفلسطيني الهوى، الياس خوري " باب الشمس" ليطلقوه على اسم القرية/المخيم، المنتظر منه أن يكون رأس حربة في مواجهة وحش الاستيطان الزاحف على ما تبقى من ارض فلسطين.
ويأتي اقامة هذه القرية/ المخيم، ضمن تحرك شعبي فلسطيني يهدف التصدي لعملية تهويد المنطقة، التي اعلنت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا بناء 4 الاف وحدة سكنية، وغرف فندقية، ومنطقة صناعية، فيها.
وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية، عبد الله ابو رحمة لـ دوت كوم، "منذ شهر انطلقت دعوة لاقامة مخيم باب الشمس في المناطق المهددة بالمصادرة قرب قرى الطور، والعيساوية، وأبو ديس، والعيزرية، وعناتا، وبلدة الزعيم، وذلك لمنع تهويدها".
ومن المفارقات ان بعض المشاركين في بناء القرية الجديدة جاؤوا من الجليل الذي تتمحور رواية الكاتب خوري على سرد بعض من حكاية اهله في روايته "باب الشمس"، وكان القائمون على مشروع المواجهة الجديدة يحاولون اعادة نسج الرواية في نسخة واقعية جديدة.
ويضيف ابو رحمة قائلا لـ دوت كوم، "تحت الظلام بدأنا امس (الخميس)، بنقل المعدات وجميع احتياجاتنا، وفي ساعات الفجر الاولى، بنينا القرية، بمشاركة ما يقارب 300 ناشط جاؤوا من مناطق عدة كالجليل الاعلى شمالا، وحتى من الخليل جنوبا، اضافة إلى عشرين متضامنا اجنبيا".
ويشير ابو رحمة إلى أنه "حتى الان تم نصب 25 خيمة، تضم عيادة طبية مجهزة، يتواجد فيها طبيب مناوب، ونهدف خلال الساعات المقبلة لبناء 50 خيمة في القرية التي ستضم مرافق عدة".
وأوضح أنه "رغم سوء الاحوال الجوية، وتهديد الشرطة الاسرائيلية التي حضرت لتصوير نشاطاتنا، الا اننا سنستمر في الفعاليات لمنع المصادرة".
ولم تلبث القرية أن اقيمت منذ ساعات عدة، حتى سلم جيش الاحتلال قرارا بالاخلاء لساكني القرية الوليدة، رغم قرار المحكمة العليا الاسرائيلية بمنع الاخلاء قبل 6 ايام.
وقال النشطاء في بيان صدر عنهم، "نعلن نحن، ابناء فلسطين، من كافة ارجائها، عن اقامة قرية "باب الشمس" بقرار من الشعب الفلسطيني، بلا تصاريح الاحتلال، وبلا إذن من أحد، لانها أرضنا ومن حقنا اعمارها، ولقد اتخذنا قرارا باقامة القرية على أراضي ما يسمى بمنطقة E1، التي اعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته اقامة 4000 وحدة استيطانية عليها، لاننا لن نصمت على استمرار الاستيطان والاستعمار في أرضنا، ولأننا نؤمن بالفعل وبالمقاومة، نؤكد بأن القرية ستصمد لحين تثبيت حق اصحاب الارض على اراضيهم".
وحول تسمية القرية بباب الشمس، أوضح النشطاء في بيان لهم أن "الاسم مستوحى من رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني الياس خوري،التي تسرد بعضا من تاريخ فلسطين ونكبتها من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة، بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل وطوال فترة الخمسينيات والستينيات يتسلل من لبنان إلى الجليل؛ ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس"، وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان، وتروى الحكاية من خلال د.خليل الذي يهتم بيونس الموجود في غيبوبة في المستشفى، حيث يتكلم خليل مع يونس الذي لا يسمعه ويروي له قصته مع نهيلة والتي تتشابك مع قصص عديدة عن اللجوء والنكبة والمقاومة، وباب الشمس هو بابنا الى الحرية والصمود، باب الشمس هو بابنا الى القدس، باب الشمس هو باب الى العودة ".

وبين النشطاء أن هذه الفعالية هي احد اشكال المقاومة الشعبية، وتشارك فيها نساء ورجال من الشمال الى الجنوب، وستعقد في الايام المقبلة حلقات نقاش حول مواضيع عدة، امسيات ثقافية وفنية وعروض افلام على أراضي القرية.
ودعا اهالي قرية "باب الشمس" الجديدة جميع ابناء شعبنا للانضمام والمشاركة وحضور القرية لتعزيز صمودها.

انشر المقال على: