غزة – خاص معا - أجواء مرتفعات جنتنج الماليزية الجملية التي توحي ان قاعة مسابقة "حساب الذكاء العقلي العالمية" ستكون هادئة ومريحة كان العكس بانتظار الطالبة أريج المدهون الضوضاء السمة الابرز لكن اصرارها وعزيمتها كانا اشد وأقوى من الصخب داخل القاعة.
أريج محمود رمضان المدهون 14 عاما من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة حصلت على المرتبة الاولى عالميا اثر قيامها بحل 182 سؤال رياضيات في 8 دقائق رغم تعرضها لوعكة صحية والتأثيرات النفسية التي خلفتها حرب الثمان ايام الاخيرة على غزة.
وقالت الطالبة أريج لمراسل "معا" مسابقة حساب الذكاء العقلي العالمية التي كانت في 16 من ديسمبر من الشهر الحالي في مرتفعات جنتنج الماليزية عبارة عن حل 255 سؤال ب 8 دقائق بمشاركة 1500 طالب من 10 دول"، موضحة انها استطاعت حل 182 سؤال في 8 دقائق في اجواء صاخبة واصوات مزعجة.
وأضافت "انه خلال التدريبات المكثفة كانت تستطيع حل 240 مسألة رياضية في 8 دقائق لكن قبيل المسابقة تعرضت لوعكة صحية وكذلك اجواء الحرب التي كانت على غزة اثرت علينا كاطفال لكن استطعت الحصول على المركز الاول في المسابقة العالمية"، مشيرة الى انها طالبة في برنامج حساب الذكاء العقلي منذ عام ونصف .
ووبينت الى ان فلسطين حصدت على 5 مراكز مهمة في المسابقة المركز الاول أريج المدهون من غزة، والمركز الثاني دانيا الجعبري من الخليل، والرابع لؤي الحمارنة، والخامس عبدالله النجار، والسادس محمد اليازوري وهم من غزة.
واشارت الى ان 12 طالب وطالبة شاركوا في المسابقة من قطاع غزة.
واهدت أريج هذا النجاح لعائلتها ولفلسطين ولاسر الشهداء والجرحي ولطاقم برنامج حساب الذكاء العقلي وعلى راسهم الاستاذ ماجد عبد الباري والاستاذ رامي فلفل ومعلمتها منار مقدار ومقال عبد الباري.
وعبر محمود المدهون والد الطالبة عن فرحته بهذا النجاح الباهر الذي حققته نجلته في المسابقة، وقال :" حاولنا تقديم كافة الدعم النفسي والمهنوي لاريج حتي تحقق المرتبة الاولي.
وبرنامج حساب الذكاء العقلي تم تطويره على أيدي خبراء الأكاديمية الماليزيةIntelligen Mental-Arithmetic عضو الاتحاد العالمي لحساب الذكاء العقلي، وهو برنامج تعليمي لتنمية القدرات العقلية باستخدام المعداد (Abacus).
ويتم ذلك بـ"بالاعتماد على طريقة التآزر باستخدام أصابع كلتا اليدين اليمنى واليسرى مع جانبي الدماغ الأيمن والأيسر بسرعة ودقة ومهارة تمكن الطفل من التفاعل مع العمليات الحسابية المختلفة والارتقاء بمستوى تفكيرهم بشكل عام".
ويساعد البرنامج على تنمية الأداء الذهني لدى الأطفال، وتجاوز حالة البطء والإهمال إلى حالة الشغف بالدروس، والإحساس بمتعة التعلم، والإقبال عليه بشوق ودافعية بما يعزز الثقة بالنفس من خلال امتلاك القدرات التي تفضي إلى تحقيق الكفاءة والنجاح في التحصيل الدراسي والمواقف الحياتية.
ويهدف إلى الارتقاء بمستوى التفكير وتنمية مهاراته، وتوسيع المدارك وتنمية الخيال، وصقل المواهب وتنمية الإبداع، والقدرة على التركيز ودقة الملاحظة، وتحسين القدرات الحسابية المختلفة، وتقوية الذاكرة، ورفع معدل الانتباه، وتطوير القدرة على التفكير المنطقي.