لأول مرة في دولة عربية، إقامة مراسم ذكرى ضحايا الحروبات الإسرائيلية في أبو ظبي
بقلم مايكل هوروفيتس
05:04 ,2022 مايو 8
ترأس أمير حايك، سفير إسرائيل في الإمارات العربية المتحدة، مراسم إحياء ذكرى ضحايا الحروبات الاسرائيلية في أبو ظبي مساء الثلاثاء.
كان هذا أول حفل رسمي ليوم الذكرى يقام في دولة عربية. وتضمن الحفل تلاوة عدد من الصلوات التذكارية اليهودية التقليدية، بما في ذلك الصلوات “يزكور” و”قديش”.
وفي حديثه خلال المراسم، أكد حايك هدف إسرائيل المتمثل في العمل مع الإمارات العربية المتحدة، وكل من “يسعون جاهدين من أجل السلام ويسعون من أجل عالم أفضل”.
“هنا، في أبو ظبي، نحني رؤوسنا ونكرم أولئك الذين سمحت لنا وفاتهم بالعيش. هنا نقسم على رعاية الأجيال القادمة من أجل مستقبل أفضل وسنظل نتذكر الذين سقطوا ونعتني بالجرحى وعائلاتهم”، قال.
وفي حديثه لراديو “103 اف.ام” صباح الأربعاء، قال حايك أن المشاعر غمرته خلال الحفل. “لا أتذكر خطابا توقفت فيه مرات عديدة لأستوعب الموقف وأمسح دموع الحزن والأمل والعاطفة”.
وقال حايك إن الحفل كان حدثا إسرائيليا داخليا أقيم بالعبرية، من أجل “تذكر وفهم ما نحن عليه، وكيف يمكننا مواصلة السعي من أجل السلام حتى لا تكون هناك حالات ذبح أخرى”.
“أعتقد أننا بحاجة إلى العمل خطوة بخطوة. الأم التي قُتل ابنها، بغض النظر عما إذا كانت يهودية أو مسيحية أو مسلمة، يتوجع لها الجميع”، قال.
يأتي الاحتفال على خلفية العلاقات الرسمية المزدهرة بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
أدت “اتفاقيات إبراهيم”، وهي إعلان سلام مشترك تم توقيعه في 15 سبتمبر 2020، إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البحرين والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. في ديسمبر 2020، وقعت المغرب وإسرائيل اتفاقية تطبيع وأقامتا علاقات دبلوماسية كاملة. بعد ذلك، في كانون الثاني (يناير) 2021، وقعت السودان على الاتفاقية، مُعلنة بشكل رمزي عزمها على دفع التطبيع مع إسرائيل.
كان العام الماضي هو المرة الأولى التي يُقام فيها احتفال في دولة عربية لذكرى يوم المحرقة، وهو اليوم الرسمي في إسرائيل لإحياء ذكرى المحرقة.
كان الحفل، الذي أقيم في دبي، مبادرة مشتركة من قبل “إسرائيل-إز”، وهي منظمة تهدف إلى تحسين صورة إسرائيل العالمية، ومنظمة “معا”، وهي منظمة تهدف إلى دمج عرب إسرائيل في المجتمع الإسرائيلي. وشارك في الحفل مغني درزي إسرائيلي، لويس علي، وحضره مؤثرون مؤيدون لإسرائيل.