ي الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استقبلت الجبهة مهنئيها في نقابة الصحافة اللبنانية، حيث تقدم للتهنئة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل القوى الإسلامية، وممثلون عن حزب الله، وسفيرة دولة فانزويلا، وممثل السفارة الإيرانية، وممثل الدولة السورية، وسفارة الصين ، وسفير دولة فلسطين أشرف دبور.
كما تقدم للتهنئة ممثلون عن الأحزاب والقوى اللبنانية، ونواب ومحامون ورجال أعمال، والاتحاد العمالي الفلسطيني،ورئيس هيئة العلماء المسلمين محمد نمر زغموت، ولجنة دعم المقاومة في لبنان، كما حضر عدد كبير من الشخصيات، ورفاق ورفيقات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
افتتح الاستقبال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الجبهة الشعبية، وبكلمة ترحيب من انتصار الدنان، وبتقديم التحية لكل الشهداء، والجرحى والأسرى، مشيرة أن الجبهة اليوم تستقبل التهنئة بذكر انطلاقتها الخامسة والأربعين، لكن الظروف تفرض نفسها، ولأن الجبهة لكل الفلسطينيين، فهي تجعل من هذه التهنئة وقفة تضامنية مع أهلنا النازحين من اليرموك.
وكان لمروان عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان كلمة افتتحها بالترحيب بالحضور الكريم، قائلاً:" في رحاب روادها الذين نظموا عشقهم على قوافي الحرية، جبهة الحكيم، وأبو علي القائد، ووديع حداد، وأبو ماهر اليماني، وجبهة غسان، وجبهة أبي غسان ومن قلعة الكرامة وبهذه المناسبة بقدم زهرة حمراء، نضعها على صدر كل شهيد.
هذا وقد قام بتحويل هذا اللقاء السياسي إلى وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك، حيث أكد على موقف الجبهة لتحرير فلسطين، ونظرتها لتطورات الأزمة الحاصلة في سوريا، موجهاً التحية لليرموك الشقيق الأكبر لمخيم نهر البارد، مؤكداً أنه سيبقى فلذة كبد فلسطين، والمرآة التي طالما نظرنا فيها، لنجد صورة فلسطين في شوارعه التي حفظت أسماء مدنها عن ظهر قلب وساحاته التي ما فارقتها أسماء الشهداء.
وأكد على أن الحياد الإيجابي هو موقف الإجماع الفلسطيني، لأنه ينحاز إلى حل سياسي يحمي سوريا كدولة مضيفة للفلسطينيين في حالة النزف والتمزيق الذي يعتبر خسارة لفلسطين ويقطر من قلب فلسطين.
كما أكد على أن لعبة الدم التي نالت من المخيمات بالتقسيط وبالجملة لن تحرفنا عن طريقنا، مطالباً بعودة كل النازحين إلى المخيم الآن، وانسحاب المسلحين منه.
كما حذر من مغبة تحويل الضحية إلى قاتل، وتشويه صورة الوجود الفلسطيني، والرقص على الجراح لخلق خلافات فلسطينية جديدة .
وأهاب بالدولة اللبنانية بكل مؤسساتها في التعاطي مع النزوح الطارئ أسوة بغيرهم، مشدداً على ضرورة أن تقوم الأونروا بدورها في عملية الإغاثة الإنسانية لدرء الأخطار الاجتماعية المحدقة .
وقد أشار أيضاً إلى الحاجة لوضع آلية خطوات مع الدولة لخلق مناخ إيجابي يحمي العلاقات اللبنانية الفلسطينية، أهمها الحقوق المدنية والإسراع في إعمار مخيم نهر البارد .
وختم بالقول:" لاننا فلسطينيون نحن محكومون بالمقاومة، بالامل وبالوحدة اولا . اي ان النصر الاعظم هو كالجهاد الاكبر ، النصر على نزواتنا والذهاب نحو وحدة وطنية جدية على اسس استراتيجية سليمة واساسها المقاومة".