في نابلس والخليل: العشرات يعتصمون للمطالبة بالإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزة
الثلاثاء 27 اغسطس 2019 | 03:06 م
الضفة المحتلة _ بوابة الهدف
اعتصم عشرات المواطنين بينهم عدد من عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية، اليوم الثلاثاء، وسط مدينة نابلس، للمُطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال في الثلاجات وما تُسمى بـ "مقابر الأرقام"، كذلك إسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني.
ورفع المشاركون صور عدد من الشهداء، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال، معتبرين أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء، جريمة حرب وانتهاك لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وفي كلمة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري، إن "الاحتلال يحتجز 51 شهيدًا منذ العام 2015، و253 شهيدًا في "مقابر الأرقام"، و68 مفقودًا حسب ما وثقته الحملة الوطنية"، مُؤكدًا أن "الحملة ومنذ انطلاقها عام 2008، استطاعت تحرير 310 جثامين كانوا محتجزين لدى الاحتلال، 180 منهم منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2015".
كما أشار إلى أن "الحملة ستواصل فضح جرائم الاحتلال، حيث يأتي هذا اليوم والاحتلال يصعد من إجراءاته، سعيًا وراء تجويع أسر الشهداء".
وبدوره، أكَّد مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر حق شعبنا في استرداد جثامين الشهداء المحتجزة، والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
ودعا إلى "ضرورة الاستمرار في دعم الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير حذيفة حلبية المضرب منذ 58 يومًا، وأحمد غنام منذ 45 يومًا، وسلطان خلف منذ 41 يومًا، بالإضافة إلى إسماعيل علي منذ 35 يومًا، والأسير طارق قعدان منذ 28 يومًا، وناصر جبع منذ 21 يومًا، وثائر حمدان 16 يومًا، وفادي الحروب منذ 15 يومًا".
وفي محافظة الخليل، نظّمت الحملة الوطنية مسيرة شعبية لمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، بمُشاركة نادي الأسير الفلسطيني، والقوى الوطنية، وبلدية الخليل، ومؤسسات المحافظة .
وانطلقت المسيرة من أمام بلدية الخليل وصولاً إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، رفع المشاركون خلالها لافتات تند بجرائم الاحتلال واعتبار احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات ومقابر الارقام جريمة حرب وجريمة دولية، ودعت لمواصلة النضال للاسترداد جثامينهم ودفنهم بما يليق بكرامتهم الانسانية والوطنية.
ووصف منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في الخليل أمين البايض، اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء بيوم "عرس الدم الفلسطيني، واليوم نحيي هذا اليوم لنقول لعوائل الشهداء ولشهدائنا الأكرم منا جميعًا، سنستمر بقضايانا ومسيراتنا حتى تحرير آخر جثمان"، داعيًا إلى "تشكيل حواضن جماهيرية لاحتضان أهالي الشهداء، والجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام تبلغ 304 من الشهداء، منهم 51 في الثلاجات، و68 مفقودًا، و4 شهداء منهم من الخليل".
من جانبه طالبت رائدة الطرايرة والدة الشهيد محمد الطرايرة، منظمات حقوق الانسان "بالتدخل للإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزة حتى يتمكنوا من دفنهم بطريقة تليق بهم بعزة وكرامة وشموخ".
وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.