السبت 30-11-2024

سفير فلسطيني يرعى مشروعًا تطبيعيًّا مع الاحتلال بأستراليا

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

سفير فلسطيني يرعى مشروعًا تطبيعيًّا مع الاحتلال بأستراليا

الأحد 19 أيار 2019

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن "مشروع الروزانا" التطبيعي والذي يحظى بدعم علني من السفارة الفلسطينية، وتشارك شخصيات عربية في مجالس إدارته في أستراليا وكيان الاحتلال والولايات المتحدة وكندا.

وينفذ مشروع "الروزانا" التطبيعي عشاءً تحت عنوان "يد بيد"، في مدينة سدني الاسترالية، يوم الأربعاء المقبل (22 أيار/مايو الجاري)، بحضور شخصيات فلسطينية وعربية و"إسرائيلية".

ويعرف مشروع “الروزانا” التطبيعي نفسه بأنه يهدف إلى "بناء الجسور لتحسين التفاهم بين الاحتلال وجيرانه، من خلال توفير الخدمات الطبية للأطفال الفلسطينيين المُصابين بأمراض خطيرة ويتلقون العلاج في المشافي "الإسرائيلية"، إضافة لتدريب الأطباء الفلسطينيين في مركز “هداسا” الطبي "الإسرائيلي" في القدس المحتلة.

وكشف معارضون للمشروع التطبيعي بأن سفير السلطة الفلسطينية في أستراليا عزت عبد الهادي، من أبرز الداعمين لهذا المشروع، وأنه يضغط على المموّلين العرب من أجل المشاركة في العشاء والتبرّع.

وأصدر عبد الهادي في السابع من الشهر الجاري بياناً دعائياً، يتحدث فيه عن أهمية "مشروع روزانا"، وقد اعتبره مبادرة "تستحق أعلى الثناء على قدرتها الجمع بين الخبرة المهنية، وثبات الهدف الذي تكون فيه قيمة حياة الإنسان هي الأولوية.. مشروع روزانا تمكّن من سدّ الفجوات العرقية والدينية".

وقال المشروع على موقعه الرسمي، إنه يمتن لعبد الهادي، وأن المشروع يحظى "بتأييد السلطة الفلسطينية تأييداً تاماً".

فيما علق عبد الهادي: "هذه المشاريع لا تخدم أهداف الشعب الفلسطيني، ونحن ضدّ أي تعاون من دون مساواة ومن دون الاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن من الصعب أن نقول للأستراليين إنّهم لا يقدرون على تقديم خدمات. الوضع حساس".

يذكر أن عبد الهادي شارك قبل أيام في منتدى حواري نُظم في كنيس إيمانويل في نيو ساوث ويلز الأسترالية، واجتمع خلاله بمسؤولين "إسرائيليين".

وعبّر في اللقاء عن رغبته في “الانخراط” أكثر مع الجالية اليهودية وقال: “أشجّع المجتمع الفلسطيني على الانخراط مع الجالية اليهودية، ومحاولة تغيير الصور النمطية عن بعضهما البعض".

ووجهت دعوات عشاء "يد بيد" باسم مؤسس المشروع رون رينكل (أسترالي يهودي، عاش قرابة تسع سنوات في القدس المحتلة)، وأحد مدراء المشروع الطبيب اللبناني جمال ريفي (شقيق الوزير السابق أشرف ريفي).

واختيرت الشخصيات المشاركة بالعشاء بعناية بهدف إظهار التعاون العربي – الأسترالي في الجانب الإنساني.

وقال مؤسس المشروع رينكل إنّهم "مؤمنون بأنّ الصحة جسر مثالي لبناء تفاهم أفضل بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين، وسنجمع الأموال لمشروع روزانا، وما يتفرّع عنه من برامج".

ويرعى العشاء النائب الأسترالي من أصول لبنانية جهاد ديب (من مدينة طرابلس، سافر إلى أستراليا وهو يبلغ من العمر عاماً واحداً)، ورجل الأعمال الأسترالي اليهودي دايفيد غونسكي.

أما المتحدثون، فسيكونون الطبيب الفلسطيني أكرم عمرو، والأستاذة الجامعية "الإسرائيلية" الطبيبة استي غاليلي، والصحافي الأسترالي هيو ريمينتون.

وفي السياق ذاته، تسعى شخصيات فلسطينية ولبنانية في أستراليا للتصدي للمشروع التطبيعي وإقناع باقي الجاليات العربية بضرورة عدم الانخراط فيه.

وكشفت الصحيفة اللبنانية بأنه من بين المنخرطين في المشروع التطبيعي، الطبيب اللبناني جمال ريفي، عضو مجلس الإدارة في "روزانا – أوستراليا"، الذي علق للصحيفة "البعض سيتهمني بالتطبيع، ويُمكن أن يؤثر ذلك سلباً عليّ وعلى عائلتي، ولكن سأساعد المحتاجين بصرف النظر عن بعض الآراء".

وكشف الطبيب ريفي بأنه شارك في زيارة تطبيعية إلى دولة الاحتلال، بعد رحلة جماعية تضمنت 50 شخصية غادرت أستراليا إلى السعودية، ثم الأردن، وصولاً إلى القدس.

فيما بدأ مؤسس “أستراليون من أجل فلسطين” ناصر مشني حملة جمع تواقيع اعتراضاً على "مشروع روزانا" ولمقاطعة عشائها في 22 أيار، ودعوة العرب إلى عدم التبرع له.

وتضمّ العريضة أربعة بنود، يشرح فيها مشني أسباب الاعتراض، فيبدأ بغياب المساواة في الخدمات الصحية بين الضفة الغربية وغزة من جهة، والأراضي المحتلة عام 1948 من جهة أخرى.

انشر المقال على: