روسيا تهاجم "إسرائيل" ودولاً أوروبية لاستبعادها من مشروع مناهض للنازية
استدعت وزارة الخارجية الروسية سفراء كل من هولندا وسلوفاكيا و"إسرائيل" للاحتجاج على قرار من هذه الدول بعدم السماح لروسيا بالمشاركة في مشروع ترميم متحف ونصب تذكاري في موقع معسكرِ الإبادة الجماعية "سوبيبور" في بولندا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، إن "السهولة التي تعامل بها الشركاء في المشروع تبعث على الحيرة، وهم هولندا وسلوفاكيا وإسرائيل، وهنا أشدد تحديداً على إسرائيل، الذين غيروا موقفهم فيما يتعلق بمشاركة روسيا في تجديد المتحف".
وأَضافت زاخاروفا "في هذا الصدد اضطررنا إلى دعوة رؤساء البعثات الدبلوماسية لهذه الدول في موسكو إلى وزارة الخارجية لمحادثاتٍ جدية والحصول على توضيحات".
وأكدت أن "قرار اللجنة التوجيهية الدولية المسؤولة عن بناء المتحف الجديد على موقع معسكرِ الموت النازي سوبيبور بعدم السماح لروسيا بالمشاركة في المشروع، يعتبر تجنياً صارخاً على الذاكرة التاريخية".
يذكر أن روسيا، وريثة الاتحاد السوفياتي السابق، التي دحرت النازية وحررت العديد من الشعوب الأوروبية في نهاية الحرب العالمية الثانية، تتعرض لاستفزازات في هذه الخصوصية تحديداً في بعض دول المعسكر الاشتراكي السابق، ولا سيما في بولندا وجمهوريات سوفياتية سابقة مثل أوكرانيا وجمهوريات البلطيق. حيث يجري تدمير النصب التذكارية التي أقيمت في هذه البلدان تخليداً لذاكرة الجندي السوفياتي المحرر لشعوبها.
وتتهم موسكو هذه الدول بمحاولة إعادة كتابة تاريخ تلك الحرب والتقليل من دور الاتحاد السوفياتي فيها، بل ترى محاولات في وضع علامة المساواة بين الاحتلال النازي لأوروبا وحقبة المعسكر الاشتراكي الذي شيده الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين.