الجمعة 29-11-2024

هل تم ابعاد الهباش بسبب رده على الرجوب حول حائط البراق

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

هل تم ابعاد الهباش بسبب رده على الرجوب حول حائط البراق

 

رام الله: للجمعة الثالثة على التوالي تختفي خطبة الجمعة التي كان يلقيها بشكل دوري في مسجد المقاطعة "حصن محمود عباس"  قاضي  القضاء الشرعي ومستشار عباس للشؤون الدينية، محمود الهباش..

مصادر مطلعة في رام الله، ذكرت لـ"أمد للاعلام"، ان عباس صب جام غضبه على محمود الهباش، بعدما القى خطبة الجمعة يوم 9 يونيو 20177، خصصها للحديث عن "حائط البراق" ومكانته للمسلمين، ولا يجرؤ كان من كان عن التنازل عنه، كونه من أهم المقدسات الاسلامية..

الهباش كان يرد بذلك على تصريحات أدلى بها  أمين سر اللجنة المركزية لـ"حركة فتح - المؤتمر السابع"  جبريل الرجوب لقناة عبرية تحدث فيها عن أن "حائط البراق هو حائط المبكى المقدس لليهود وستكون السيادة عليه لاحقا سيادة يهودية"..

ويبدو أن الهباش حين قال ما قال اعتقد، ان الرجوب قال ذلك كموقف شخصي وخاص ونتاج جهل ديني وسياسي، وليس ضمن "خطة متفق عليها" بين عباس وترامب ونتنياهو، بأن يتم القيام بحملة "تطبيع ديني" خطوة خطوة، وعبر سلسلة من التصريحات التي يمكن ان يتم التحايل عليها بشك أو بآخر، باعتبار أن تلك القضية كانت مفتاح انهيار "قمة كمب ديفيد والعرض الأمريكي السخي سياسيا بعد رفض الشهيد ياسر عرفات الاعتراف بـ"يهودية البراق"، فخرج الهباش وفتح ناره بلا حدود على من يريد التخلي عن حائط البراق..

ولم يقم الاعلام الرسمي العباسي بنشر تصريحات الهباش نهائيا، وتجاهلها كليا، فيما خصص للرجوب مساحات واسعة لتغطية تصريحاته وتحركاته، كجزء من ترضية عباسية للخدمة التي قام بها كونها خارج النص الوطني..

محمود الهباش، بات الآن خارج نطاق الخدمة العباسية"، وخرج من "دائرة الرئيس المرضي عنها"، وأكد المصدر لـ"أمد للاعلام"، انه لولا ما قدمه الهباش من "خدمات لمحمود عباس لتمت اقالته مساء يوم الجمعة يوم الخطبة الشهيرة، خاصة وأن تصريحاته حملت جانبا دينيا يصل الى حد التحريم والتجريم لكل من ينتازل عن حائط البراق لليهود..

المصدر يرى، ان الهباش فقد عمليا منصبه كمستشار للرئيس عباس للشوؤن الدينية، وقد يفقد قريبا موقعه كقاضي القضاة الشرعي، كون خطابه سيمثل أداة هامة في مواجهة فريق "تهويد المقدس"..

ولاحقا أكدت حركة فتح، ما ذهب اليه الرجوب حيث أشارت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيانها الأخير الى تقرير عصبة الأمم عام 1930 الذي أكد على التسميات اليهودية لحائط وساحة البراق مستخدما "حائط المبكى والهيكل".

انشر المقال على: