الجمعة 29-11-2024

صــــدمة واستهجان بعد تبرع مسؤول فلسطيني لمستشفى "إسرائيلي"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

صــــدمة واستهجان بعد تبرع مسؤول فلسطيني لمستشفى "إسرائيلي"

أثار إعلان الصحف العبرية عن قيام مسؤول فلسطيني بالتبرع لمستشفى رمبام "الإسرائيلي" بمبلغ مالي ضخم، حسبما ذكرت الصحيفة، استياء الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذين تناقلوا الخبر مع صيغ الاستياء والاستهجان، فيما ربط آخرين هذا التبرع بحاجة مستشفيات القدس الفلسطينية للأموال في ظل العجز الذي تمر به.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أمس الأحد، إنّ مسؤولًا رفيعًا في السلطة الفلسطينية، تبرّع بعشرات آلاف الشواكل، لمستشفى "رمبام" الإسرائيلي بعد أن خضع للعلاج فيه، مع تصريحات تدعو للتعايش ونبذ العنف بين الشعبين.
وفي تعليقات لأحد المقدسيين كتب على صفحته على الفيس بووك: "بينما مستشفيات القدس تئن تحت أزمتها المالية: مسؤول فلسطيني "كبيييييير" يتبرع بعشرات آلاف الدولارات لمشفى إسرائيلي...!! وقاحة..."
وتساءل البعض عن مصدر هذه التبرعات السخية إذا كان المسؤول يتعالج بتحويلة طبية على حساب ميزانية السلطة "والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل بات مسؤولنا يقلدون أثرياء الخليج في تبرعاتهم ومنحهم دون مقابل للعجم بينما بلدانهم تئن تحت الفقر.. وتجلد شعوبهم بسياط المرض والعوز؟".
وتابعت التعليقات: "أليس أولى بهذا التبرع عشرات الغزيين المقيمين في مشافي القدس وفي فنادقها الصغيرة مرضى ومرافقين وبالكاد يجدون من يتطوع ويتبرع لتمويل علاجهم ونفقاتهم، غير الذي تقدمه لهم الحكومة وأهل الخير ...؟".
وكانت بعض المواقع الفلسطينية التي نقلت الخبر أشارت إلى إن المسؤول الكبير تبرع بهذه المبالغ لبناء غرفة طوارئ في المستشفى بسبب تواجد العديد من الفلسطينيين من الضفة والقطاع الذين يتلقوا العلاج في المستشفى المذكور، إلا إن هذا التبرير لم يلقى اهتمام لدى نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الذين أشاروا إلى خطر يتهدد مستشفيات القدس التي تعالج معظم التحويلات الطبية من الضفة والقطاع، بالإغلاق بسبب الأزمات المالية التي تتعرض لها.
وتعاني مستشفيات القدس المحتلة الرئيسية " المطلع" و "المقاصد" من أزمات مالية خطيرة هددت بإغلاقها كما أعلنت أكثر من مرة إدارتهما، وهذه المستشفيات تشكل مركز التحويلات الأولى للسلطة الفلسطينية وتستقبل مرضى من الضفة الغربية والقطاع باستمرار، وهو ما زاد الأعباء المالية عليها بسبب تأخر تسديد السلطة لكامل مستحقاتها.

انشر المقال على: