استنكرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على القناة الثانية الإسرائيلية، مؤكدة أن "هذا الموقف لا يعبر عن طموحات وثوابت شعبنا الفلسطيني".
وشددت جرار أن حق العودة الذي أراد عباس التفريط به هو حق مقدس وثابت وخط أحمر لا يستطيع أحد مهما كان التفريط به، وهو ليس موقفا شخصيا لهذا الشخص أو ذاك .
كما استهجنت تصريحاته بخصوص أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، لافتة أنه لا أحد يستطيع كبح جماح غضب الشعب الفلسطيني وقيامه بانتفاضة جديدة، طالما أن الاحتلال موجود ومستمر في عدوانه وسياساته.
وشددت جرار على أن أهمية الذهاب للأمم المتحدة لنيل عضوية في الأمم المتحدة تكمن في ضرورة اعتبارها معركة سياسية متواصلة يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال في المحافل الرسمية لنيل حقوقه كاملة كما أقرتها مبادئ الشرعية الدولية، وليست مجرد خطوة تكتيكية هدفها العودة للمفاوضات.
واعتبرت جرار أن أولوية الشعب الفلسطيني الآن هي استعادة وحدته وإنهاء الانقسام وتعزيز صموده وبناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على اسس ديمقراطية، وتوحد كافة فصائل العمل الوطني من خلال استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال، وليس العودة للمفاوضات والوقوع مجدداً في مستنقع التسوية التي أضرت مشروعنا الوطني الفلسطيني.
وأشارت جرار إلى أن المقاومة بكافة أشكالها كانت وما زالت هي وسيلة الشعب الفلسطيني في صراعه المرير ضد الاحتلال من أجل نيل حقوقه واستقلاله، معربة عن رفضها من موقف الرئيس عباس في المقابلة الذي دعا لأن تكون السياسة والدبلوماسية والمفاوضات هي النضال من أجل حقوقنا.
وعبرت جرار عن ثقتها بعدالة قضيتنا الفلسطينية، وأنه مهما طال الزمن فإن شعبنا سيحقق آماله وطموحاته بالحرية والعودة وتقرير المصير،مخطئة اعتقاد الرئيس عباس أنه لن يعود إلى مدينته مرة أخرى، واصفة ذلك بأنه يبعث للإحباط. •