السبت 30-11-2024

اسرى فتح يكتبون وصيتهم قبل الشروع بمعركة الإضراب في17 الجاري

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

اسرى فتح يكتبون وصيتهم قبل الشروع بمعركة الإضراب في17 الجاري

كتب أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال وصيتهم الأخيرة لأبناء الشعب الفلسطيني قبل شروعهم في معركة الإضراب عن الطعام المزمع أن يخوضوها بمشاركة عريضة من قبل أسرى مختلف الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال في السابع عشر من الشهر الجاري.
وقال الأسرى في وصيتهم: "إن انتقال قضية الأسرى من اعتبارها قضية وطنية محلية إلى قضية عربية وعالمية أصبح مطلبا ملحا تدعمه حقيقة أن الحرية تمثل الحق الأول في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تلتزم به جميع الدول الديمقراطية في العالم".
وأضاف أسرى فتح في وصيتهم: "إن الحركة الأسيرة تمضي جيلا بعد جيل دون التوقف عن ممارسة دورها الريادي في الدفاع عن حرية الوطن ومقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، هذا الاحتلال الذي كان أبرز مظاهره الوحشية، السجون".
وتابع الأسرى: "في الوقت الذي تدعي فيه "إسرائيل" بأنها دولة ديمقراطية فإنها تنتهك كل يوم وبشكل متعمد وممنهج حقوق الإنسان، وعلى مدى سنين طويلة منذ احتلالها لفلسطين مارست انتهاكها الصارخ لمبادئ الشرعية الدولية واتفاقات جنيف، ولم تلتزم يوماً بما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه ولم تحترم القانون الدولي الإنساني، وهي تتهرب دوما من المسؤولية الملقاة على عاتقها اتجاه الأسرى وحقوقهم".
وقال الأسرى: "إن التعذيب والعنف الجسدي والمعاملة القاسية المجردة من الإنسانية والحرمان من الزيارات العائلية، والاتصال بهم، والإجراءات المشددة ضد الأهالي، والعزل الانفرادي، وأساليب التفتيش الاستفزازي والمهين للأسرى، وقلة ورداءة الطعام، والغرامات المالية والعقوبات الجماعية، والحرمان من التعليم، ومنع إدخال الملابس، والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والإهمال الطبي المتعمد والمتكرر، وغيرها الكثير تعتبر من الانتهاكات التي تمارسها "إسرائيل" اتجاه الأسرى والتي تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية".
وشدد الأسرى في وصيتهم على أنهم في هذه المعركة "طلاب عدل وحرية رفعوا أصواتهم وخاضوا مواجهاتهم في سبيل الحرية الشاملة للشعب الفلسطيني، باتجاه الدولة والاستقلال، وأنهم النموذج العربي والعالمي والمثال الحي على وحشية الاحتلال، الذي دانته دول العالم وطالبت بإزالته وكافة ذيوله، والتي منها الأسرى في السجون".
وختم أسرى فتح وصيتهم بالقول: "إيمانا منا بحقنا الطبيعي والقانوني والإنساني بالعيش بكرامة وحرية، تعلن الحركة الفلسطينية الفتحاوية الأسيرة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" باسم الله وباسم أسرى الحرية في سجون الاحتلال كافة، الثورة والانتفاضة على السجن والسجان وعلى حكومة الاحتلال التي تقف خلفهم، والإضراب الشامل".
وبين أسرى فتح أن إضرابهم عن الطعام المزمع الشروع فيه سيكون أولا بالإضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم 17/4/2017 وبقيادة الأسير القائد مروان البرغوثي، وثانيا، بالإضراب عن الالتزام بكل القوانين التعسفية "الإسرائيلية" المفروضة في سجون الاحتلال والمنافية لحقوق الإنسان والمخالفة للاتفاقيات الدولية.
ودعا أسرى فتح وسائل الإعلام الحرة للقيام بدورها لتأخذ قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مكانتها الحقيقية في العالم ولفضح كل الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى وكشف أبعادها القانونية والمطالبة بتقديم مرتكبيها للمحاكمة، كون هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب، تستوجب المساءلة القانونية للضغط على الحكومة "الإسرائيلية" لتحسين الظروف الاعتقالية للأسرى إلى أن يتم إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز.
كما ناشد أسرى فتح كافة أبناء الشعب الفلسطيني الوفي، وكل شعوبنا العربية والإسلامية، وكل شعوب العالم الحرة للوقوف معهم والالتفاف حول قضيتهم العادلة باتجاه إحقاق حقوق الأسرى الإنسانية والمشروعة.
وقالوا: "هذه وصيتنا لكم، سنمضي شهداء جوعا ولن نركع، ومعا وسويا من أجل الكرامة والحرية لأسرى الحرية والكرامة".

انشر المقال على: