عزّام الأحمد: المُصالحة الفلسطينية مُعلقة حتى إشعارٍ آخر.. والانقسام هو من عطل إنشاء الميناء ومن دمر المطار في غزة قال مسؤول ملف المصالحة في السلطة الفلسطينية، عزام الأحمد، مساء اليوم الثلاثاء، إن المُصالحة الفلسطينية مُعلقة كما تركت يونيو المنصرم، في اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس. وأضاف الأحمد خلال لقاء إذاعة "صوت فلسطين"، أن الاحتلال الصهيوني لن ينتهي في ظل استمرار الانقسام، مُشيراً إلى أن الاحتلال خلق الأرضية الخصبة للانقسام، من خلال مشروع إعادة الانتشار في غزة، والاحتلال في غزة ما زال قائماً كما في الضفة، ولن يزول إلا بانتهاء الانقسام. وعن انعقاد مجلس وطني جديد، قال الأحمد أنه لا يمكن عقد مجلس وطني جديد، إلا إذا انتهى الانقسام وكمقدمة لذلك تشكل حكومة وحدة وطنية، مُبيناً أن هناك عقبات أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تزول "حركة فتح بدأت تحركاتها، اتصلت بوزير الخارجية القطري ووضعته في الصورة للبدء بالتحرك من أجل إزالة هذه العقبات". وأشار الأحمد الى أن إنهاء الانقسام يعني حل كل المشاكل التي تقف في وجه الشعب الفلسطيني، ولن نقبل أن تكون حركة "حماس" داخل أطر المنظمة قبل إنهائه. وحول التحركات الأخيرة بشأن المصالحة، أكد على أن موسكو لم توجه الدعوة للفصائل من أجل بحث موضوع المصالحة الفلسطينية، لأنها لا تتدخل في تفاصيل هذا الموضوع، وتعتنى بالدرجة الأولى بالجانب السياسي، مُشيراً إلى أن "البعض حاول خلال اللقاءات مناقشة الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أننا لم نقبل، وصدر في حينه بيان عن لقاء موسكو، جاء فيه إن الفصائل اتفقت على الدعوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967". وبين الأحمد أن حركة فتح طلبت حضور حركة الجهاد الإسلامي لهذا اللقاء، بينما طلب حزب فدا، وممثل الشخصيات المستقلة منيب المصري حضور اللقاء، وبالفعل وصلتهم الدعوة قبل يوم واحد من اللقاء الذي اقتصر على الجانب السياسي. وحول طلب دعوة الجهاد لحضور اللقاءات، قال الأحمد "لأن الجهاد خارج منظمة التحرير ولديهم موقف مختلف عن موقفها، وهو الفصيل الوحيد الذي رفض المشاركة في الانتخابات، لذلك نريد أن نقرب الجهاد من الموقف السياسي، حتى يستطيع الروس الدفاع عن موقفنا أمام المجتمع الدولي، خاصة الرباعية الدولية". وفي معرض إجابته على سؤال "هل إنهاء الانقسام بيد الرئيس محمود عباس"، أجاب الأحمد "إنهاء الانقسام بيد من قام بالانقسام". وأكد الأحمد على "لن نبقى أسرى للأبد حتى تقول حماس نعم وتتعطف، إذا مضى الوقت دون عقد وتشكيل مجلس وطني جديد، علينا الحفاظ على شرعية المنظمة ليس السياسية فقط، بل علينا أن نعالج الوضع قبل أن يحدث فراغ قانوني، وأن لا نطيل الانتظار. آن الأوان أن يعي المواطنون من الذي يضع العراقيل أمام إنهاء الانقسام"، مُستبعداً أن تتقدم حركة "حماس" بخطوة واحدة قبل انتهاء انتخابات مكتبها السياسي. وحول أزمة الكهرباء المُتفاقمة في قطاع غزة، رأى الأحمد أن مشكلة الكهرباء في لن تحل إلا بإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال، مؤكداً أن الانقسام هو من عطل إنشاء الميناء ومن دمر المطار في غزة. وعن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، أضاف "القيادة الفلسطينية لديها توجه من 19 بنداً لمُواجهة أية خطوات سياسية قد تتخذها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل". وكشف الأحمد خلال اللقاء، أن أولى تلك الخطوات سحب الاعتراف بدولة "إسرائيل"، ومطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بحيث تصبح دولة تعترف بدولة وليس منظمة تعترف بدولة، وتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، وتصعيد المقاومة الشعبية السلمية، موضحاً أن القيادة جاهزة لتنفيذ هذه الخطوات، ولكن من الضروري تعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني.