السبت 30-11-2024

الأب مانويل مسلّم: من يتكلّم بغير تحرير القدس والمقاومة هو إنسان مريض

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الأب مانويل مسلّم: من يتكلّم بغير تحرير القدس والمقاومة هو إنسان مريض

رفض الأب مانويل مسلّم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، التي هاجم خلالها أبناء الطائفة المسيحية على خلفية تصويتهم لصالح حركة حماس في الانتخابات المحلية.
وفي تصريحات أدلى بها الرجوب لقناة فضائية مصرية حول الانتخابات البلدية، سخر القيادي في فتح من الفلسطينيين المسيحيين المؤيدين لحركة حماس، واصفاً إياهم بـ "جماعة ميري كريسماس."
وقال مسلّم "إن الوجود المسيحي في فلسطين جزء مهم من التاريخ ولا يمكن أن يُمحى، خاصة أن العهدة العمرية هي التي كرّست هذا الوجود مع الإسلام على أرض فلسطين، فكان في فلسطين شعب واحد، وأمة واحدة يتحد بها المسلم مع المسيحي."
وأعرب راعي الكنيسة اللاتينية في فلسطين، عن رفضه لأي تصريحات تسيء للمسيحيين وتُخرج حضارتهم من التاريخ عبر تصنيفهم على أنهم جماعة وليس على أساس أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.
واعتبر أن هذه التصريحات "خارجة عن مبادئ الفلسطينيين، وتعكس الفهم الخاطئ لرسالة الوحدة بالدم والخبر والحب التي عاشها الفلسطينيون على مدار التاريخ معا، مسلمون ومسيحيون."
وشدد مسلّم على أن "رسالة الحب والتسامح والوحدة هي التي يجب أن تطغى على المشهد الفلسطيني، ويجب إبعاد المناكفات السياسية عن واقع حياة الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن "المسيحيين كانوا حاضرين دائما في المقاومة ومشروع التحرير في مواجهة الاحتلال."
وتابع "أقول لمن تعدّى علينا بألفاظ خارجة عن المبادئ التي نعرفها، إن التاريخ سيلفظك، فالسراء والضراء جعلت الفلسطيني مسلماً كان أو مسيحياً في صف واحد، ومن أراد أن يجزّئ بين الفلسطينيين فإنه يريد أن يُسيل الدم"، كما قال.
ورأى أن "من يتكلم بغير تحرير القدس وبغير المقاومة، هو إنسان مريض تخلّف عن ركب الفلسطيني المنطلق لتحرير الأرض والمقدسات، وخارج عن الصف الفلسطيني، وأن فلسطين ستلفظه كما التاريخ"، على حد تعبيره.
ووجه مسلّم رسالة إلى الرجوب، جاء فيها "لا تزايد على المسيحيين، فما فعله المسيحيون في خندق المقاومة وفي خدمة شعبهم، تجاوز نضالك بكثير، وأن المسيحيين الذين يقفون في وجه سهام الشر الخارجي هم جنود فلسطين، وليس جبريل الرجوب، مع احترامنا وتقديرنا له"، على حد قوله.
واستنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم "الأرثوذكس" المطران عطا الله حنا، تصريحات الرجوب، وقال في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "إننا نعرب عن استنكارنا ورفضنا وتنديدنا بهذه التصريحات التي لا تسيء فقط للمسيحيين الفلسطينيين بل تسيء لكل الشعب الفلسطيني الذي تميز دومًا بوحدة أبنائه، كما أن هذه التصريحات غريبة عن ثقافتنا الوطنية."
وأضاف "ونود أن نقول لهذا السياسي الفلسطيني بأن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا جماعة (ميري كريسماس) بل هم أبناء الكنيسة المسيحية الأولى التي انطلقت رسالتها من فلسطين، ونحن نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية الأصيلة التي بزغ نورها في هذه الأرض المقدسة."
وكانت تصريحات الرجوب التي وصف بها المسيحيين بأنهم "جماعة ميري كريسماس"، أثارت موجة من الاستنكار والرفض في مختلف الأوساط السياسية والدينية الفلسطينية.

انشر المقال على: