الشبان الستة في سجون السلطة مستمرين في الإضراب ودعوات للتظاهر أمام المقاطعة
ذكر المحامي مهند كراجة من مؤسسة الضمير بعد زيارته للشبان الستة اليوم الأربعاء، في سجن بيتونيا لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، أن "الشباب جميعاً بمعنويات عالية جداً"، وهم مستمرون في إضرابهم منذ مساء الأحد الماضي 28 أغسطس، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، رفضاً لاعتقالهم السياسي.
وكانت محكمة رام الله قررت خلال أغسطس، تمديد اعتقال الشبان لمدة (45) يوماً في سجن بيتونيا برام الله، بعد أن قضوا عدة أشهر في سجن أريحا، تعرّض فيها أحدهم للعزل الانفرادي، ومعظمهم لاعتداءات وانتهاكات.
الشبان هم باسل الأعرج (33) عاماً من بيت لحم، هيثم سياج (19) عاماً من الخليل، محمد حرب (23) عاماً من جنين، سيف الإدريسي (26) عاماً من طولكرم، محمد السلامين (19) عاماً من البيرة، علي دار الشيخ (21) عاماً من قرية بدّو، بعضهم مختطف منذ 9 ابريل الماضي والبقيّة تم اعتقالهم خلال فترة اختفاء باسل وهيثم ومحمد حرب.
وحول وضع الشبان قال المحامي كراجة أن باسل الأعرج محتجز في زنزانة منفردة (متر*متر ونصف)، وكذلك علي دار الشيخ في زنزانة منفردة، بينما يحتجز هيثم سياج ومحمد السلامين في زنزانة واحدة معاً، وسيف الإدريسي ومحمد حرب في زنزانة أخرى معاً، ويتناولون الماء فقط بدون ملح، حسب خطة وضعوها لتأجيل تناول الملح إلى مرحلة لاحقة.
وأضاف كراجة أنه يُعطى لكل شاب منهم فرشة اسفنج للنوم فقط من الساعة 12 منتصف الليل حتى الثامنة صباحاً ويتم سحبها ويُتركون جالسين على بلاط الزنزانة طيلة اليوم.
مضيفاً، "بدت على باسل الأعرج وسيف الإدريسي علامات التعب والهزال بشكل واضح، وصودرت من باسل نظاراته الطبية كجزء من العقاب، ما ضاعف من معاناته"، وتم التأكيد على منع الزيارات والاتصالات.
وذكر سعيد الأعرج شقيق باسل، أن شقيقه لا يقوى على التركيز في صياغة جملة واحدة، ويعاني من آلام في خاصرته بسبب حصوات في الكلى، ولا يستطيع الرؤية بسبب مصادرة نظاراته الطبية، وسيف الإدريسي يعاني من آلام وإرهاق شديد وتسارع في نبضات القلب، وهيثم ومحمد السلامين ومحمد حرب وعلي دار الشيخ أجسادهم منهكة ويعانون من دوار شديد، إلا أن عزيمتهم قوية.
يشار إلى أن الشاب باسل الأعرج يعاني من مرض السكري وحصوات في الكلى، والشاب سيف الإدريسي لديه مشكلة في القلب.
ومن المقرر أن تصدر مؤسسة الضمير ومؤسسات حقوق الإنسان الخميس بياناً مشتركاً حول الشبان الستة.
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الخروج مساء السبت المقبل 3 أيلول، أمام مقر المقاطعة في مدينة رام الله، بالتزامن مع تظاهرات أخرى في تونس والأردن ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشبان الستة.