السبت 23-11-2024

تقرير: تطهير عرقي وتصعيد خطير في الاستيطان المتواصل في القدس

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير: تطهير عرقي وتصعيد خطير في الاستيطان المتواصل في القدس

أكّد تقرير نشره المكتب الوطنيّ للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أنّ تصعيدًا خطيرًا في الاستيطان لا يزال متواصلًا في مدينة القدس المحتلّة وجرائم التّطهير العرقيّ بحقّ المواطنين الفلسطينيّين.
وأضاف أن هذه الجرائم 'تمثّلت الأسبوع المنصرم، بجرائم هدم مساكن بالجملة، ومخطّطات لبناء مئات الوحدات الاستيطانيّة في مستوطنات القدس والضّفّة، وكذلك آلاف الوحدات السّكنيّة في مستوطنات المتديّنين اليهود 'الحريديم' المقامة في الضّفّة وفي منطقتي النّقب والجليل، وذلك في إطار السّياسة "الإسرائيليّة" الهادفة إلى تكثيف الاستيطان وتعزيزه في الأراضي الفلسطينيّة، وإلى تهويد القدس ومناطق فلسطينيّة مصنّفة ج، بما يتعارض مع القوانين والأعراف الدّوليّة.
وأكّد المكتب الوطني على ضرورة نقل ملفّ الاستيطان وملفّ هدم البيوت، على جناح السّرعة، إلى مجلس الأمن الدّوليّ بمشروع قرار يدعو "إسرائيل" تحت طائلة العقوبات إلى وقف نشاطاتها الاستيطانيّة ووقف سياسة هدم بيوت المواطنين الفلسطينيّين وإلى المحكمة الجنائيّة الدّوليّة والطّلب من المدّعي العامّ إحالة ملفيّ الاستيطان وهدم البيوت إلى الشّعبة القضائيّة للمحكمة، 'للبدء بالتّحقيق بهذه الانتهاكات، باعتبارها جرائم حرب يجب أن تتوقّف دون قيد أو شرط' .
وأشار التّقرير إلى أنّه في تفاصيل مخطّطات الاستيطان التي تمّ اقرارها الأسبوع الماضي، نشرت دائرة أراضي الاحتلال أربعة عطاءات جديدة لبناء ما مجموعه 323 وحدة سكنيّة جديدة، في كلّ من مستوطنات 'هار حوماة'، حيث ستبنى 130 وحدة استيطانيّة في المستوطنة المقامة على أراضي مدينة بيت ساحور؛ و'النّبيّ يعقوب' المقامة على أراضي قرية بيت حنينا في القدس ستبنى 36 وحدة استيطانيّة؛ وفي مستوطنة 'بسغات زئيف'، المقامة على أراضي شعفاط وبيت حنينا وحزما، ستقام 68 وحدة استيطانيّة؛ وفي مستوطنة 'غيلو' المقامة على أراضي مدينة بيت جالا، ستقام 89 وحدة استيطانيّة جديدة، ضمن إطار مشروع حكوميّ "اسرائيليّ" 'للمسكن الميّسر'.
وكان قد سبق الإعلان عن هذه المخطّطات أيضًا ما نشرته 'سلطة أراضي إسرائيل' لاحقًا، لمشروع آخر أعلن عنه في وقت سابق من هذا الشّهر، لبناء 770 وحدة سكن في مستوطنة 'غيلو'.
وأشار التّقرير إلى أنّ المخطّط هذا يأتي كجزء من مشروع يشمل بناء 1200 وحدة استيطانيّة. في المنطقة الواقعة بين مستوطنة 'غيلو' ومدينة بيت جالا، جنوبيّ القدس المحتلة 'حيث تواصل حكومة الاحتلال مخطّطات الاستيطان، سعيًا لإقامة مشروع 'القدس الكبرى' لتعزيز الوجود الإسرائيليّ، على حساب حقوق شعبنا الفلسطينيّ وأرضه، وفي إطار سعيه الحثيث إلى تجريد المواطن الفلسطينيّ من أرضه وتهجيره من وطنه'.
وبينّ التّقرير أنّه قد أعلن وفقا لمصادر متطابقة، أنّه من المقرّر أن تصادق لجنة البناء والتّخطيط اللوائيّة "الإسرائيليّة" في القدس على مخطّط استيطانيّ يقضي بإقامة 57 وحدة استيطانيّة في مستوطنة 'راموت' شماليّ القدس المحتلّة. وقد عرضت البلديّة المخطط ذاته الأسبوع الماضي على لجنة البناء المحليّة التي أقرّته مرّة أُخرى ليجري عرضُه على الّلجنة اللوائيّة للمصادقة عليه.
وكشف التّقرير النّقاب عن مخطّط لإحاطة 'جبل الزّيتون' بسياج، وإقامة مركز "إسرائيليّ" للزوّار وتدشين قطار هوائيّ (تيليفريك) بين المنطقة وباب المغاربة في البلدة القديمة.
وأشار المكتب الوطنيّ للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إلى أنّ 'جميع الحكومات "الإسرائيليّة" كانت تعمل على دفع وطرد الفلسطينيّين من المناطق C، تحت مظلّة من الحجج القانونيّة الواهية على شاكلة البناء غير القانونيّ'.
وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال "الإسرائيليّ" هدمت في النّصف الأوّل من العام الجاري، منازل في التّجمّعات السّكنيّة الفلسطينيّة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة 'أكثر مما هدمت العام الماضي بأكمله'، وأنّ 'عمليّات الهدم الرّئيسيّة تركّزت في التّجمّعات السّكنيّة الصّغيرة المتواجدة بعيدًا عن المراكز السّكّانيّة الفلسطينيّة، وفي الأساس في الأغوار، جنوب الخليل، وشرقيّ القدس في المنطقة المعروفة باسم E1، حيث تمتلك السّلطات "الإسرائيليّة" بشكل حصريّ صلاحيّات التّخطيط والبناء في هذه المناطق، المتواجدة في المناطق المعرّفة في اتفاقيّات أوسلو كمناطق C، وترفض الاعتراف بهذه التّجمّعات.
وتناول تقرير المكتب الوطنيّ للدفاع عن الأرض هدم قوّات الاحتلال "الإسرائيليّ" 15 منزلًا ومنشأة في العيساويّة وقلنديا بمدينة القدس المحتلّة، معتبرًا ذلك 'استمرارا لسياسة الاحتلال الاستعماريّة التّهويديّة الهادفة إلى تفريغ القدس من سكّانها الفلسطينيّين، وترحيلهم عن المدينة المقدّسة وإحلال المستوطنين مكانهم في ظلّ غياب أيّ ردّ فعل مؤثّر ورادع من جانب المجتمع الدّوليّ، على ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم يوميّة بحقّ الفلسطينيّين، وتقاعس المجتمع الدّوليّ في تحمّل مسؤوليّاته في توفير الحماية الدّوليّة للشعب الفلسطينيّ'.
وِتطرّق التّقرير إلى تصريحات عضو "الكنيست" اليمينيّ المتطّرف، يهودا غليك بضرورة أن تكون الحرب بلا هوادة ضدّ الفلسطينيّين الذين نعتهم 'الارهابيّين القتلة والمحرّضين'. وفي السّياق ذاته، أطلق قبل أيّام رئيس لجنة التّخطيط والبناء المحليّة في بلديّة الاحتلال في القدس، مئير ترجمان، تصريحات خطيرة قال فيها 'لا يهمّني ما يجري في المستوى السّياسيّ، وإنّما ما أسعى إليه هو تأمين الشّقق للشباب'.
وبيّن التّقرير أنّه إلى جانب تصريحات الحاخام المتطرف غليك، 'كثّفت جمعية رغافيم الاستيطانيّة، من رصد الأنشطة السّكنيّة والعمرانيّة الفلسطينيّة في خربة أم الخير، بمسافر يطّا جنوب مدينة الخليل. وتهدف هذه الجمعيّة إلى تحريض ما تسمّى بالإدارة المدنيّة على السّكّان الفلسطينيّين لتعجيل أوامر الهدم بحقّ منشآتهم، ناهيك عن رفع القضايا في المحاكم "الإسرائيليّة" ضدّ الفلسطينيّين لهدم منازلهم. وقد صوّرت الجمعيّة العديد من الأبنية والمنازل والمواقع الكرفانات والبركسات وحتى مدرسة الخربة، ونفّذت عمليّات استفزاز للسّكان أثناء دخولهم للمنطقة، ونشرت تقارير عبر موقعها على الإنترنت وعبر مواقع أخرى "إسرائيليّة"، حملت عنوان قرية عربيّة تتوسّع في منطقة إطلاق الّنار، في إشارة إلى توسّع هذه القرية الفلسطينيّة التي يقتطع الاحتلال معظم أراضيها لصالح عمليّات التّدريب المختلفة لجنوده، والجارية على قدم وساق طيلة العام في هذه المنطقة'.

انشر المقال على: