دعوات للتظاهر أمام مقر جهاز مخابرات رام الله للإفراج عن المعتقلين السياسيين
انتشرت صباح اليوم دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" للخروج والتظاهر في رام الله للمطالبة بوقف التعذيب بحق جميع المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة المحتلة وإطلاق سراحهم، على أن يكون التظاهر أمام مقر المخابرات الفلسطينية في منطقة البالوع في رام الله، وذلك الساعة الخامسة من مساء الأحد القادم، وحملت الدعوات شعارات "من أجل حرية فلسطين، عاشت فلسطين حرة عربية."
وجاء ذلك بعد أكثر من أسبوع على اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، للشبان الذين اختفت آثارهم قبل عدة أسابيع، وأبلغت عائلاتهم الأجهزة الأمنية للبحث عنهم، واثنين من رفاقهم تم اعتقالهم حتى هذه اللحظة، والشبان هم باسل الأعرج (33) عام، محمد حرب (23) عام، هيثم سياج (19) عام، محمد السلامين (19) عام، وعلي دار الشيخ (22) عام.
وكانت أعلنت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان لها، أن محكمة الصلح التابعة للسلطة الفلسطينية مددت اعتقال الشبان لاستكمال إجراءات التحقيق، لمدة 15 يوم، وأكد محامو الضمير أن الشبان تعرضوا للشبح والتعذيب والضرب على كافة أنحاء الجسد والشتائم ومنع الاستحمام ومنع النوم والتحقيق المتواصل، وكانت منعت الأجهزة الأمنية محامي الدفاع من لقاء المعتقلين، وتم التحايل على طلب محامي الدفاع زيارتهم وتم تمديد اعتقالهم في مركز الاحتجاز بعد انتهاء الدوام الرسمي.
وكانت الشرطة الفلسطينية اعتقلت الأعرج وسياج وحرب مساء السبت الماضي 9 ابريل، قرب رام الله، قبل أن يتم تسليمهم إلى جهاز مخابرات رام الله، والشابين سلامين ودار الشيخ تم اعتقالهم قبل أكثر من أسبوعين.
وكان أكد مصدر مطّلع لـ "بوابة الهدف"، أن الشبان الثلاثة "باسل الأعرج ومحمد حرب وهيثم سياج" المحتجزين لدى جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، لم يكن بحوزتهم أي أسلحة أو وسائل قتالية، وأن ما يتناقله عدد من وسائل الإعلام المحلية والعبرية عن "مصدر أمني كبير" بأنه تم العثور على "بندقية من نوع كارلو غوستاف وقنابل يدوية معهم عاري تماماً عن الصحة.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الشبان لم يكن بحوزتهم سوى متعلقاتهم الشخصية، وان التحقيق يدور مع الشبان الثلاثة حول دواعي اختفائهم وما تسبب فيه من "إزعاج للسلطات" على حد تعبيره.
يذكر أن الأجهزة الأمنية تنفذ اعتقالات بحق الطلبة والمواطنين لأسباب تتعلق بمشاركتهم بفعاليات وطنية وأسرى محررين، وأحياناً إن كان لأحدهم تواصل مع قطاع غزة، وشهدت الضفة في كثير من الحالات بعد خروج المعتقلين من سجون السلطات بأيام يتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، أو العكس.