15 إصابة في اقتحام الأقصى ومواجهات عنيفة في ساحاته أصيب 15 مواطنا بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية، والعشرات بحالات اختناق وحروق بالفلفل السام، خلال المواجهات المستمرة في باحات المسجد الأقصى. وأفادت عيادة المسجد الأقصى (باب القطانين والمرواني) أن 15 مواطنا أصيبوا- حتى اللحظة- خلال المواجهات في الأقصى، ومعظمها بالأقدام، واصيب أحدهم بالرأس وآخر بالظهر، وهما بحاجة لنقلهما الى المستشفى الا ان شرطة الاحتلال ترفض اخراج أي حالة. واشتدت المواجهات قبل قليل بين المعتكفين وقوات الاحتلال، بعد اقتحام وزير الاسكان المتطرف أوري اريئل وقيامه بجولة في ساحاته. كما اقتحم الاقصى وزير الامن الداخلي أسحاق اهرنوفتش، وقام بالسير في الساحة المقابلة لباب المغاربة. وأفاد حراس الأقصى ان 86 متطرفا اقتحموا الاقصى، وقامت مجموعة بأداء طقوسها الدينية عند باب السلسلة، حيث قام أحد المتطرفين بالانبطاح أرضا, واندلعت صباح اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة في باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، بإشراف ومراقبة من وزير الأمن الداخلي "اسحق اهرونوفتش". وعلمت مراسلة وكالة معا أن العشرات من جنود الاحتلال احتشدوا منذ ساعات الصباح الباكر، عند باب المغاربة، وبصورة مفاجئة قاموا باقتحام ساحات المسجد الأقصى وهاجموا المصلين المعتكفين وموظفي الأوقاف بالقنابل والأعيرة المطاطية، وخلال ذلك اندلعت مواجهات عنيفة في الساحة المقابلة للمسجد القبلي بعد محاصرة الشبان داخل المسجد واخلاء ساحاته من المرابطين. كما اقتحم وزير الاسكان الاسرائيلي باحات المسجد الاقصى ويقوم بجولة في ساحاته مع مجموعة من المتطرفين اليهود. وأفاد حراس المسجد الأقصى أن جنود الاحتلال وبعد اندلاع المواجهات في ساحة المسجد القبلي قاموا بإغلاق أبواب المسجد بالسلاسل الحديدية، وهاجموا المعتكفين بغاز الفلفل والقنابل، كما اطلقت القنابل في ساحة مسجد قبة الصحرة. وأفاد حراس المسجد الأقصى ان قوات الاحتلال قامت بتكسير نوافذ المسجد القبلي من الجهة الغربية بأعقاب البنادق والهراوات، ورشت غاز الفلفل بكثافة على المعتكفين، مما ادى الى اصابة العديد منهم بحالات اختناق. كما أوضح مدير الاقصى الشيخ عمر الكسواني ان القوات الخاصة اخرجت بالقوة العشرات من المرابطين وهم من كبار السن الى خارج ساحات المسجد الأقصى، في محاولتها لتفريغ الاقصى بشكل كامل للمستوطنين. وأوضحوا ان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي "اسحق اهرنوفتش" تواجد منذ الصباح عند باب المغاربة، وأشرف على عملية الاقتحام. من جهته أوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة معا أن جنود الاحتلال هاجموا كافة المتواجدين في ساحات الأقصى، والقوا القنابل بصورة متعمدة على موظفي الأوقاف وكبار السن، لافتا الى ان القوات أفرغت صناديق كبيرة من القنابل الصوتية في باحات الأقصى. وأضاف ان قوات الاحتلال لا تزال تفرض حصارها على المسجد الأقصى- منذ فجر أمس- بإغلاق معظم أبوابه، ومنع جميع المسلمين من كافة الأعمار من الدخول الى الأقصى، وشمل المنع هذا اليوم ( العديد من موظفي الأوقاف بينهم رئيس الحرس ونائبه، وطلبة المدارس الشرعية وأطباء عيادة الأقصى). وأوضح ان مجموعات من المتطرفين اقتحمت الأقصى عبر باب المغاربة، وتقوم في هذه الأثناء بجولة في ساحاته، لافتا الى ان القوات منعت حراس الأقصى من التواجد في محيط المستوطنين لمراقبتهم ومنعهم من الصلاة في الساحات. وبدأت شرطة الاحتلال حصارها على الاقصى منذ فجر امس، وأدى المصلون الصلوات الخمس على أبواب الأقصى بعد منعهم من دخولهم، كما تمكن بعض الشبان من الاعتكاف في المسجد لحمايته وافشال دعوات الاقتحام. وكانت لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية قد أوصت بالضغط على شرطة الاحتلال لتوفير أعلى مستوى من الأمن والحماية للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد اليهودية، و هددت رئيسة اللجنة “ميري ريجيف” بإحضار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وقائد الشرطة العام إلى اللجنة من أجل إعطاء إجابات حول ما ادعت بوجود مضايقات على اقتحامات المستوطنين للأقصى. بدوره، وجه نائب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي نداءً إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى وزير الأمن الداخلي وقائد شرطة الاحتلال للسماح لليهود في أداء الصلاة والشعائر التوراتية والدينية في المسجد الأقصى بشكل مطلق وعلى الفور.