بيت لحم/ترجمة PNN/كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية على موقعها باللغة العبرية اليوم ان ما تسمى الادارة المدنية تنوي ترحيل التجمعات البدوية المقيمة في المناطق التي اصبحت تعرف بمنطقة E1 والتي اعلنت اسرائيل نيتها البدء ببناء الاف الوحدات الاستيطاينةفيها ردا على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة وحصولهم على قرار برفع مستوى التمثيل الى دولة غير عضو.
وعبر السكان البدو وممثلي لجان الدفاع عنهم عن مخاوفهم من المخططات الاسرائيلية للبناء في المنطقة مشيرين الى انها ستؤدي لا محالة من طردهم من مناطقهم .
وبحسب هارتس فان الاحتلال الاسرائيلي تنوي ترحيل نحو عشر تجمعات سكانية يعيش فيها نحو 2300 بدوي فلسطيني حيث قالت الصحيفة ان اسرائيل كانت تخطط لترحيلهم منذ عدة سنوات مشيرة الى ان هناك قرار بترحيلهم حتى ولو اضطرت اسرائيل الى اعادة النظر بقرارها وقف البناء الاستيطاني بالمنطقة نتيجة الضغوط الدولية.
وقالت الصحيفة ان السلطات ابلغت البدو الذين يعيشون في مناطق حافة القدس والخان الاحمر خلال شهر اكتوبر الماضي انهم سيتم ترحيلهم ونقلهم الى منطقة قريبة من مدينة اريحا وهو الامر الذي عارضه السكان البدو مؤكدين انهم يعيشون في هذه المناطق منذ عقود ولا يرغبون بالرحيل موضحين ان مخططات الاحتلال لا تتطابق مع واقع الحياة التقليدية التي عاشوها منذ عشرات السنين.
وكان الاتحاد الاوروبي قد تدخل ومارس ضغوط دولية على اسرائيل في شهر اوكتوبر حيث اعرب رفضه لتشريد العائلات البدوية في محيط مدينة القدس المحتلة .
واوضحت الصحيفة ان نحو 80% من البدو الذين يعيشون في القدس ومحيطها مسجلين على انهم لاجئون فلسطينيون هجروا من مناطقهم في سنوات الاربعينيات والخمسينات من القرن الماضي ومعظمهم من منطقة تل عراد في النقب وواصلوا منذ هجرتهم العيش بنمط حياة معين يقوم على اقتناء المواشي ورعايتها في منطقة غور الاردن حتى العام 1967 حيث بدات اسرائيل بعد ذلك بالتضييق عليهم في حياتهم حيث حددت تحركهم ومنعتهم من دخول الكثير من المناطق التي ادخلتها تحت بند مناطق عسكرية مغلقة بالاضافة الى مناطق المستوطنات ومنعهم من الوصول الى مدينة القدس وبيع منتجات ثروتهم الحيوانية حيث كانت القدس المدينة المركزية للتسويق بالنسبة لهم.
واشارت هارتس الى ان اسرائيل وعند اقامتها مستوطنة معاليه ادوميم عام 1977 هجرت نحو 150 عائلة بدوية من المنطقة ويخشى البدو ان تعمل اسرائيل على تهجيرهم من المنطقة الميحطة بالمستوطنة حال البدء بتنفيذ مشروع E1 حيث كانت قد هجرتهم من مكان سكنهم في حينه وجعلتهم يعيشون بالقرب من مكب النفايات في ظروف صحية ومعيشية صعبة كما انها تمنعهم من تمديد وايصال الحاجات والاحتياجات الانسانية الضرورية مثل المياه والكهرباء حيث يخضوضن صراعا قانونيا بمساعدة مؤسسات حقوقية ودولية الى جانب دعم الاتحاد الاوروبي لهم في السنتين الاخيرتيين.