نابلس تحت تهديد الاجتياح الليلة
في إشارة إلى قرب تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس هذه الليلة، شرع الاحتلال الصهيوني منذ فجر أمس بتطويق المناطق القريبة والمحيطة بالعملية واغلاقها الحواجز الرئيسية ومداخل الطرق التي تصل لوسط المدينة بالكتل الاسمنتية، وإقامة عدة حواجز أمنية متحركة.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري أكد في اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف "أن الأوضاع في المدينة خطيرة جداً، والاحتلال يهدد بتنفيذ عملية عسكرية واسعة هذه الليلة، وقام بإغلاق مناطق " بيت فوريك، بيت دجن، دير حطب، سالم، عزموط" وعزلها عن العالم الخارجي، وفرض حظراً للتجوال، وقام بحملة مداهمات مكثفة للبيوت، وإجراء عملية تحقيق ميدانية للسكان، اعتقل خلالها عدد منهم ونقلهم إلى جهات مجهولة.
وأفاد الششتري أنه على اثر اغلاق الحواجز ونتيجة عدم تمكنّ عدد كبير من المواطنين من العودة لمنازلهم، تم فتح البيوت لهم واستضافتهم جميعاً، وهذا ليس غريباً على الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة، إلى أن ضابط الاحتياط " إيتام هنكين"، وزوجته " نعماه" قد قتلا خلال عملية اطلاق نار نفذتها خلية فلسطينية مساء أمس الخليل قرب بيت فوريك في مدينة نابلس.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو اكد انه قرر الدفع بمزيد من قوات جيشه للمنطقة، وعدم الاكتفاء بالبحث عن منفذي العملية، بل العمل على ما اسماه ب"إعادة الأمن للمنطقة بأكملها".
وقد أشارت مصادر عبرية إلى أن قوام هذه القوة الاحتلالية سيتكون من 4 كتائب من جيش الاحتلال(ما يعادل لواء بأكمله).
حشد هذه القوة الضخمة من جيش الاحتلال، يضع محافظة نابلس تحت تهديد عدوان موسع قد يشنه في أي لحظة.