علمت «السفير» من مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى أن ملاسنة حادة جرت في مؤتمر جنيف السبت الماضي بين كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الحكومة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني ربما دفعت الأخير إلى التغيب عن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة.
وقالت المصادر إن لافروف انزعج من حدة طرح حمد والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للموضوع السوري، ومطالبتهما بضرورة أن يوضع أي اتفاق بين المجتمعين تحت بند الفصل السابع والتهديد بالقوة العسكرية.
ورفض لافروف، في مداخلة مطولة، هذا الطرح، مبينا وجهة نظر موسكو. كما انتقد محاولة «بعض الدول» تحديد مصير منطقة كاملة بمفردها. فما كان من حمد إلا أن رد متسائلا عما إذا كان لافروف «يوجه الكلام لقطر باعتبارها دولة صغيرة».
ورد لافروف «سيادة الوزير وفقا لميثاق الأمم المتحدة كل الدول متساوية في تمثيلها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. المشكلة أن ثمة دولا فيها عقول صغيرة وأخرى فيها عقول كبيرة».