عرضت مصر على حركة حماس اقتراح يمكن ابتداء مفاوضات تبادل الأسرى بين اسرائيل والحركة التي تحكم قطاع غزة، بحسب تقرير صحيفة فلسطينية يوم الخميس.
منذ سنوات، تطالب حماس، قبل بدء المفاوضات، اسرائيل بإطلاق سراح فلسطينيين تم اعادة اعتقالهم في صيف 2014 بعد أن تم اطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال مسؤول في حركة حماس مؤخرا لتايمز أوف اسرائيل أن هناك 58 أسير من حماس في السجون الإسرائيلية.وتحتجز حماس جثماني الجنديين الإسرائيليين اورون شاؤول وهدار غولدين اللذين قُتلا خلال حرب صيف 2014 في قطاع غزة. ويعتقد أيضا أن حماس تحتجز ثلاثة اسرائيليين – افراهام ابيرا مانغيستو، هشام السيد، وجمعة ابراهيم ابو غنيمة – الذين دخلوا القطاع من ارادتهم خلال السنوات الأخيرة.
وضمن المبادرات لإعادة الإسرائيليين المحتجزين من قبل الحركة، ورد أن اسرائيل تجري محادثات غير مباشرة مع حماس حول صفقة تبادل أسرى محتملة – وقد لمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى هذه المبادرات.
ووفقا لتقرير يوم الخميس في صحيفة “القدس”، بناء على مصادر في القاهرة، سيكون على اسرائيل بحسب الاقتراح المصري اولا تسليم جثامين 39 فلسطينيا قُتل في حرب صيف 2014، 19 منهم أعضاء في حماس، مقابل تأكيد حماس على مصير غولدين وشاؤول. وقد لمحت حماس الى احتجازها الجنديان، اللذان قرر الجيش انهما قُتلا، وقد لمحت الحركة ايضا الى كونهما على قيد الحياة.
وأضاف التقرير أن موقف حماس بالنسبة للخطة المصرية لا زال غير معروف، وأن مسؤولي حماس رفضوا التعليق على المسألة.وفي المرحلة الثانية من الخطة المصرية، سوف تطلق اسرائيل سراح “اسرى شاليط” وحماس يوف تطلق مفاوضات تبادل اسرى حقيقية مع الدولة اليهودية، بحسب التقرير. وورد ان المفاوضات ستتم بوساطة اجهزة الاستخبارات المصرية.
وتتواجد بعثة رفيعة المستوى من حركة حماس، تشمل قائد المكتب السياسي، اسماعيل هنية؛ وقائد الحركة في غزة، يحيى السنوار، في مصر منذ يوم السبت.
وبعد عقد حماس اجتماع داخلي لقادتها، الذي اجتمعوا في القاهرة من أنحاء الشرق الأوسط، قال هنية أنه التقى مع وزير المخابرات المصري خالد فوزي. وقال انهما تباحثا المصالحة الفلسطينية بين حماس وحركة فتح، التي تحكم الضفة الغربية.
وقالت مصادر في القاهرة لصحيفة الحياة الصادرة من لندن أن فوزي وهنية تباحثا أيضا رفح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر وامكانية تبادل الأسرى مع اسرائيل.
وقد عملت حماس جاهدا في الأشهر الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر، خاصة بعد الطلب من قادة الحركة مغادرة مقرهم السابق في قطر.