مسيرات في القدس وبيت لحم بذكرى استشهاد "أبو علي مصطفى" الـ 14
أحيا نشطاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء أمس الجمعة، الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، أعقبها مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل.
في السياق، شارك مئات المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم الدهيشة ببيت لحم، أمس الجمعة، إحياء للذكرى السنوية الـ 14 لاغتيال القائد "أبو علي مصطفى".
وتقدم عشرات الشبان الملثمين المسيرة التي جابت شوارع المخيم وأزقته، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة ولافتات تشيد بمسيرة الشهيد القائد ابو علي، كتب عليها مقولته الشهيرة، "عدنا لنقاوم لا لنساوم".
ونوه عضو في "الشعبية" خلال كلمة له لمناقب الشهيد ومسيرته الوطنية المدافعة عن عروبة فلسطين وقضيتها الوطنية، مؤكدا أنه قدم خلال مسيرته التضحيات الجسام وظل قابضا على جمر القضية الوطنية.
وأضاف، أن الشهيد أبو علي مصطفى هو احد الرموز الكبار الذين آمنوا بالقضية وبحتمية انتصارها مهما طال الزمن، مؤكدا أن الاحتلال الى زوال وهذه هي الحتمية التاريخية.
واكد المتحدث، على اهمية التمسك بنهج المقاومة في مواجهة الاحتلال، وعلى ضرورة انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها سلاحا فعالا في مجابهة الاحتلال وسياسية التهويد التي ينتهجها.
كما وجه التحية للأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون سياسات القمع الاسرائيلية، مشيرا إلى استمرار خمسة أسرى من الجبهة الشعبية في اضرابهم عن الطعام منذ تسعة ايام.
وطالب الجماهير الفلسطينية بتنظيم مزيد من الفعاليات التضامنية مع الاسرى، من اجل كسر سياسة الاعتقال الاداري وفضح ما يمارس بحق الاسرى في السجون.
من جانبه، قال احمد صالح امين سر حركة "فتح" في المخيم، ان ذكرى استشهاد أبو علي ستبقى نبراسا تهتدي به كل الاجيال المتعاقبة كما كل الشهداء الافذاذ.
وأضاف، "لن يترك شعبنا راية النضال والكفاح والصمود الا بعد النصر المؤزر، وهذه هي الطريق التي سلكها القادة والشهداء، وهي امانة في اعتقانا جيلا وراء جيل".