السبت 30-11-2024

مؤتمر فتح السابع بعيون غير فتحاوية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مؤتمر فتح السابع بعيون غير فتحاوية
تعقد حركة فتح مؤتمرها السابع ، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ، وسط تباينات وتجاذبات داخلية ، واضحة ، رسم لها الذين لم تشملهم دعوة الحضور من ابناء الحركة ، نتائج سوداوية مسبقاً ، ومعتبرين المؤتمر "إقصائي" بينما يتطلع إليه المنظمون والمشاركون بأنه مؤتمر "نهضوي" سيكون تحولاً تاريخياً في حياة حركة التحرر الأكبر والأسبق نضالاً في العهد الحديث .
وخروجاً من بيئة فتح الضبابية نستعراض وجهات نظر وتقديرات الغير فتحاويين بخصوص المؤتمر الفتحاوي العام السابع :
المهندس عماد الفالوجي الوزير السابق ورئيس مركز آدم للحضارات يتمنى للمؤتمر العام السابع في حركة فتح ، أن يكون نهضوياً ووحداوياً ، لأن الاعتقاد الوطني ، أن حركة فتح كانت وستبقى رائدة المشروع الوطني الفلسطيني ، وطالما أن حركة فتح بخير فالوطن كله بخير ، وفتح في التاريخ الطويل والعريق الذي يصعب وضعه في قالب محدد ، وبهذا الحجم الذي عرفنا فتح ، نتمنى لمؤتمرها السابع أن يكون على قدر هذه الحركة الكبيرة ، وأن تكون قادرة على لملمة وضعها الداخلي ، والوطني وأن لا تؤثر عليها العلاقات الداخلية المعقدة ، والكل ينظر الى مؤتمر حركة فتح بترقب شديد ، وما نرجوه أن تكون مخرجات المؤتمر مخرجات علاجية لكثير ملفاتها ، ولا شك أن المؤتمر ينعقد بظروف معقدة ، والكثيرون من ابناء حركة الذين لم يشاركوا في المؤتمر وهم من اصحاب التاريخ الطويل فيها ، وغيرها من الأوضاع الداخلية في الحركة تضعنا أمام مخاوف ولكن ما نتمناه لهذه الحركة العملاقة الخروج من جميع ما يعيق وحدتها وعودتها بكل زخم وقوة كرافعة للمشروع التحرري الوطني ، وفتح ستبقى حركة وطن بأكمله وعافيتها يعني خلاص الوطن من معاناته.
بينما يرى القيادي في حركة حماس المفكر الدكتور أحمد يوسف أن التمنيات تقول انعقاد المؤتمر فرصة جيدة لإستعادة حركة فتح وحدتها ، وأن تكون في صدارة المشهد الوطني ، ولكن كل ما نراه ويصلنا ونقرأ عن انعقاد المؤتمر بهذه الظروف ، يعطي أن المؤشرات سلبية ، لأن ترتيبات المؤتمر بشكله الذي يصلنا تقول أنه تعقيدات اضافية تواجه الحركة ، خاصة مع استبعاد كوادر وقيادات هذه الحركة من المشاركة في المؤتمر العام ، ولا نريد لهذا المؤتمر غير أن يكون وطنياً ويخرج بنتائج تنسجم مع أمنياتنا لهذه الحركة الكبيرة .
القيادي في الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي يتأمل أن يكون مؤتمر فتح العام السابع رافعة للوضع الداخلي في الحركة ، ونحن من الموقع الوطني ندعو أن يكون المؤتمر مؤتمراً يرفع من شأن حركة فتح ، ويحافظ عليها وعلى ثوابتها الوطنية والنضالية ، لأن استنهاض حركة فتح هو مكسب وطني فلسطيني ، ويأسف المجدلاوي لكل الالتباسات التي احاطت بهذا المؤتمر والخلافات التي ظهرت من اطراف عديدة في حركة فتح ، ونأمل أن يكون المؤتمر خطوة في الاتجاه الوطني الصحيح ، وأن يكون وحدوياً .
وأضاف المجدولاي من الصعب الحكم على مخرجات المؤتمر لأنه لم يتم الاطلاع على الوثائق المقدمة في المؤتمر ، ولكن ما تم قرأته عن وثائق وأوراق سيتم طرحها في المؤتمر يتبين أنه لاجديد نوعي ، وأن الحركة سترواح في مكانها وهذا مالا نريده لحركة فتح بل ما نأمله أن تخطو الحركة خطوات نحو الأمام .
فيما أكد القيادي في الجهاد الاسلامي داود شهاب على أن مؤتمر فتح شان فتحاوي داخلي قائلاً : " بالعموم نحن نريد لفتح وغيرها من الفصائل ان تكون موحدة وقوية ومتماسكة . لان ذلك من شأنه ان يشكل رافعة لمسيرة النضال الفلسطيني.
وأضاف :" اليوم نحن جميعا مطالبون بتجاوز كل الخلافات من أجل مواجهة التحديات القائمة ".
وقال شهاب :" من خلال قراءتنا وتقييمنا لتجربة العمل السياسي خلال الفترة السابقة فإن كثيرا من الأسباب التي أدت لتراجع القضية الفلسطينية كان سببها البرامج الحزبية المتضاربة والسير في مسارات خاطئة بعيدا عن التوافق ، و لا ينبغي ولا يجوز لأحد أن يحتكر المشترك ، ولذلك اليوم هناك مطلب ملح وضروري وتتفق عليه كل ألوان الطيف الفلسطيني وهو الحوار الداخلي وصولا لتحقيق الرؤية التي تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية وتعتقها من كل التراكمات السلبية والأزمات التي نتجت عن أوسلو ، وأيضاً هذه الرؤية تستند إلى تشخيص الحالة الفلسطينية على أنها حركة تحرر وطني وبالتالي العمل مع الأشقاء لتوفير كل مقومات الصمود .
وأضاف القيادي في الجهاد الاسلامي :" نأمل أن تنسجم مقررات اجتماعات الفصائل المختلفة وفي مقدمتها فتح ان تنسجم مع الفهم المجمع عليه فلسطينيا" .
اما المحلل السياسي والاكاديمي الدكتور مخيمر ابو سعدة يعتقد أن المؤتمر العام السابع لحركة بهذا الشكل ووفق المعطيات المطروحة ، والمواصفات الحالية سيزيد حالة الانقسام والتشتت داخل حركة فتح ، وسينعكس سلباً داخل حركة فتح ، ورغم اعتقادنا أن الشأن الفتحاوي شأن داخلي ، إلا أن تأثيرها القوي على الوضع الوطني ، سيؤثر على مجمل الوضع السياسي الفلسطيني .
وقال ابو مخيمر أن المخاوف تتزايد على حركة فتح ، خاصة أن أنصار دحلان سينظمون مؤتمر موازي لمؤتمر رام الله ، وبهذا الشكل سيكون الوضع في حركة فتح أكثر تعقيداً وصعوبة على مستوى الحركة .
وأكد المحلل السياسي أن الخطأ الكبير المرتكب في المؤتمر استبعاد قيادات فتحاوية وكوادر مهمة ، وخروجهم سيضع الحركة في وضع لا تحسد عليه ، ولأن حركة فتح عمود الخيمة في المشروع الوطني ، فأن الوضع لن يكون مريحاً بعد هذا المؤتمر لا على صعيد فتح الداخلي ولا الوطني ".

انشر المقال على: