قيادي بحركة فتح يكشف عن الشخص الذي خرّب المصالحة الفتحاوية
اكد القيادي سمير المشهراوي، أن ما يحضر له في رام الله هذه الأيام ليس مؤتمراً عاماً لحركة فتح، لأنه اقصائي وتدميري، ولا يمثل الكل الفتحاوي، بل سيكون له مخرجات سيئة ستفتح الأبواب لكل الاحتمالات .
وقال المشهراوي، في تصريحات صحفية، أن ما يجري الترتيب له ليس أكثر من حفل سيلتقي فيه أشخاص بحماية الأجهزة الأمنية في السلطة الوطنية .
ووجه المشهراوي اتهاما مباشر الى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أنه لا يريد ولا يرغب وعمل كل ما بوسعه لتخريب المصالحة الداخلية في حركة فتح .
كما طالب المشهراوي من الرئيس محمود عباس أن يكف عن اتهام الآخرين باغتيال الرئيس الرمز ياسر عرفات، لأنه لا يحق للرئيس عباس أن يوجه الاتهام لأحد لأنه في دائرة الاتهام .
واستغرب المشهراوي من تصرف الرئيس عباس الذي طلب عدو الأمس، الذي أطلق عليه الرصاص في عزاء الرئيس ياسر عرفات في غزة، وقتل أثنين من مرافقي عباس، اليوم يطلبه ويتحالف معه ويقربه إليه (المشهراوي لم يسمي المقصود).
وتابع المشهراوي حديثه بمقارنة الرئيس الرمز ياسر عرفات والرئيس عباس قائلاً لا وجه في المقارنة، الرئيس الشهيد ابو عمار كان أباً وقائداً ورمزاً كبيراً بحجم الوطن والقضية، وكان سيد الحلول في المشاكل الكبرى، ولم يسقط من خياراته الكفاح وروح النضال بل حمل البندقية وغصن الزيتون في الأمم المتحدة، وأبو عمار كان جامعاً للكل الفلسطيني، أما عباس أسقط خيار الكفاح وفي عصره نزعت الروح الكفاحية لدى الشعب الفلسطيني، وحوّل غصن الزيتون الى عصا غليظة يضرب فيها معارضيه، والهزائم تتوالى في عهد عباس وعلى هذه المقولة فصلت من الحركة .
وعرج المشهراوي على دور الرباعية العربية في محاولاتها المصالحة الفتحاوية الداخلية، وقال انه دور طبيعي في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ولم يكن تدخلاً بشأن فتح الداخلي وهناك تجارب ومحطات تدخلت فيها الدول العربية لصالح القضية الفلسطينية وضرب مثالا عندما تدخل اللواء عمر سليمان في تحسين العلاقة بين الرئيس الشهيد ابو عمار وابو مازن وزيارته المكوكية لرام الله .
وقال ان التدخل غير المحمود هو تدخل قطر وتركيا اللذان يعملان على فصل قطاع غزة عن الوطن، وهذا التدخل غير مرغوب فيه، ولكن مصر لم تدخل طيلة مسيرة الشعب الفلسطيني بشكل سلبي، العكس هو الصحيح، مصر دفعت دم من أجل القضية الفلسطينية .
ويؤكد المشهراوي أن هناك مشكلة حقيقية في حركة فتح، والمؤتمرات التي ينظمها تيار الاصلاح رسالة قوية للداخل الفلسطيني والقومي والدولي أن هناك مشكلة في حركة فتح وتحتاج الى إصلاح .
ووجه المشهراوي نداءً الى العقلاء في حركة فتح بضرورة دراسة الخطوات القادمة قبل بلوغ أم الكوارث بتدمير فتح.