تجددت التساؤلات حول مصير قوات بدر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية المتواجدة على الأراضي الأردنية (3000 عنصر) في إطار تفاهم بين عمان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
و طرحت في السياق خيارات عدة من ضمنها ترحيل بعضها إلى الأراضي الفلسطينية (الضفة وغزة) في حين طرح خيار بحل القوات والزام افراجدها بقبول التقاعد المبكر لكن فكرة سرت وذات دلالات رمزية تقضي بدمج من يحمل رقم وطني اردني بالاطر الاردنية الشبيهة.
الى ذلك استبعد وزير عامل هذه الفكرة حيث وعد الوزير السيادي مجموعة من الإعلاميين بمقاومة فكرة دمج قوات بدر'جيش التحرير الفلسطيني' في الجيش العربي (القوات المسلحة الاردنية) .
ونقل اعلاميون للوزير خشيتهم من تداعيات قرار كهذا في سياق الاثر المترتب عليه في استيعاب فائض الكوادر العسكرية لمنظمة التحرير بعد تعذر تحويلهم الى شرطة فلسطينية في اطار مشروع دايتون.
الى ذلك نقل صحافيون الى الوزير معلومات مفادها أن هناك تحفظات من قيادات عليا في هذه المؤسسة الوطنية لاعتبارات لها علاقة بالحساسيات السياسية في البلاد.
تأتي هذه الفكرة في اعقاب الغاء متابعة دائرة المتابعة والتفتيش للفلسطين الحاصلين على وثائق اسرائيلية وفي اعقاب قرار حكومي مرتقب بالسماح لقاطني المخيمات ببناء 'طابق ثالث' على بناياتهم وهو ما ينسف فكرة المخيم التي تعتبر عنوان اللجوء الفلسطيني.
وفي الخلفيات فقد قالت برقية صادرة عن السفارة الاميركية في تل ابيب صنفت بأقل من سري ونقلها موقع ويكليكس إن رئيس هيئة الأمن الاسرائيلي يوفال ديسكن اقترح على الأمريكيين نشر فيلق بدر- جيش التحرير الفلسطيني المتواجد في الأردن – في شمال غزة.
و أيد ديسكن استمرار تقوية الرئيس عباس والحرس الرئاسي ولكنه أوضح انه من الأفضل تحسين وضع فتح كحركة بدلا من تقوية موقع الرئيس عباس شخصيا.
وفي الخلفيات ايضا فقد اكد السفير الفلسطيني في الأردن الأنباء التي نقلتها الإذاعة الإسرائيلية قائلا: 'لواء بدر التابع لجيش التحرير الفلسطيني يجري الترتيبات الأخيرة استعدادا لانتشاره في قطاع غزة، فيما أكد الشيخ نادر التميمي مفتي جيش التحرير الفلسطيني :'أن الاستعدادات جارية لسحب قوات جيش التحرير من الأردن إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، وأضاف :'أن هدف هذه القوات [التي أصبح عددها الآن بعد التجنيد الأخير يربو على الثلاثة آلاف] سيكون حفظ الأمن على الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين بالاشتراك مع القوات الفلسطينية الموجودة أصلا في الداخل0
يذكر أن قوات بدر تشكلت كجزء من جيش التحرير الفلسطيني عام 1993من ألفي عنصر ، لتكون على جاهزية عالية تمهيدا لعودتها الى فلسطين عام 1994 لدى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، غير أن إسرائيل سمحت آنذاك بعودة ألف منها فقط ، وتشير المعلومات الى إضافة ما يقارب الألف تم تدريبهم أيضا تمهيدا لعودتهم بغرض حفظ الأمن في قطاع غزة وتعزيزا للقوات المتواجدة أصلا، أما الأسلحة المزودة بها هذه القوات فهي أسلحة مشاة وحراسة خفيفة ولا تصنف ضمن القوات المقاتلة ،بل المعنية حصريا بالحفاظ على الأمن وتحديدا أمن المرافق وتسليحها خفيف ولا يتجاوز بنادق وذخائر من طراز (ام 16) مع مناظير ليلية وأسلحة فردية هجومية ومدرعات خاصة عددها محدود.