دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى عقد لقاء عاجل للاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطيني بهدف استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج الثوابت الوطنية والتمسك بحق شعبنا في مواجهة الاحتلال بكل الأشكال المتاحة.
واعتبرت الجبهة في بيان صادر عنها لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن هذا القرار يعبر عن قلق الضمير العالمي وشعوره بالذنب ازاء الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، حيث أعلن عن قيام دولة اسرائيل في العام 1948، وتم الاعتراف بها بالرغم من تعرض الشعب الفلسطيني لأوسع عملية تهجير وطرد جماعي على يدي العصابات الصهيونية في العام 1948، دون أن يتمكن المجتمع الدولي ومنظماته من إلزام الصهاينة بالانسحاب من الاراضي المخصصة للدولة الفلسطينية، بموجب القرار ذاته، الأمر الذي حرم شعبنا من ممارسة حقه بتقرير مصيره في إطار دولته المستقلة على جزء من ترابه الوطني، وعودة اللاجئين الفلسطيني للديار التي هجروا منها، بموجب قرار الأمم المتحدة، ما شجع دولة الاحتلال على مواصلة عدوانها واحتلال بقية الأراضي الفلسطينية في العام 1967، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وقال البيان أن هذه المناسبة تتزامن مع توجه الفلسطينيين للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على قرار باعتبارها دولة مراقباً في الأمم المتحدة، بعد إجهاض الولايات المتحدة وحلفائها للتوجه السابق للحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأكدت الجبهة دعمها لهذا التوجه، باعتباره خطوة تضاف لانجازات شعبنا على المستوى الدبلوماسي والدولي في سعيه للتخلص من الاحتلال وتحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة..فإننا ندعو إلى اعتبار هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية وطنية شاملة، تقوم على تجاوز اتفاقات اوسلو، واستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، وبرنامجها وميثاقها، باعتبارها الاطار الوطني الجامع المعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني، وقيادة لحركة تحرر وطني تناضل من أجل طرد الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
وتوجهت بتحية الفخر والاعتزاز إلى صمود وإرادة شعبنا ومقاومته الباسلة التي انتصرت على العدوان الصهيوني الهمجي، ونجحت في تكريس المقاومة كمعطى رئيس في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني. وندعو إلى استخلاص الدروس من هذه المواجهة، والاستفادة من المناخات التي وفرتها، باتجاه عقد لقاء عاجل للاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطيني بهدف استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج الثوابت الوطنية والتمسك بحق شعبنا في مواجهة الاحتلال بكل الأشكال المتاحة.