في نعيها لقادة القسّام الثلاثة: الشعبية: استشهاد القادة لن يحبطنا ولن يزيدنا إلا إصرارًا على دحر الاحتلال أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيانا نعت فيه ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الذين راحوا ضحية الإرهاب الصهيوني الغادر فجر اليوم الخميس، في غارات صهيونية مكثفة استهدفت مربع سكني كامل في حي تل السلطان بمدينة رفح. وجاء فى البيان: "تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية ثلاثة من أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الشهداء: محمد أبو شمالة، رائد العطار، محمد برهوم والذين استشهدوا وعدد من المواطنين فجر اليوم في غارات على مدينة رفح". وقالت الجبهة في البيان: "فقدت فلسطين وغزة قادة من أعظم رجالات المقاومة في غزة، الذين أذاقوا على مدار سنوات العدو الصهيوني الويلات، وكانوا مسؤولين عن عدد كبير من العمليات النوعية والمشتركة مع فصائل المقاومة الأخرى، والتي أبرزها عملية اختطاف الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" والتي بموجبها تم إطلاق سراح آلاف الأسرى، ولن ينسَ أبناء القطاع وأهالي رفح خاصة عمليات تفجير المواقع العسكرية الصهيونية عبر شبكة الأنفاق التي أشرفوا على حفرها على تخوم قطاع غزة، والتي كبّدت العدو الصهيوني خسائر كبيرة". وأضاف: "لقد انضم قادة المقاومة الشهداء في رفح اليوم إلى من سبقوهم من الشهداء القادة محمد الأسود "جيفارا غزة"، ووديع حداد، وصلاح شحادة، وجهاد العمارين، وأبو جمال أبو سمهدانة، وخالد الدحدوح وغيرهم من قادة المقاومة، الذين حملوا وصية المقاومة وأفنوا حياتهم في سبيل الوطن". وتابع البيان: "إن استشهاد القادة في رفح اليوم لن تحبط عزائمنا ولن تزيدنا إلا ثباتاً وإصراراً على استمرار الكفاح والمواجهة، والتشبث بخيار الوحدة، ويعطي فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية الدافع للاستمرار في ضرب الاحتلال بكل مكان، ورغم الخسارة الكبيرة إلا أن فلسطين عودتنا دائماً أنها ولادّة وقادرة على العطاء، فما أن يرحل شهيد، يخرج آخر كطائر الفينيق من تحت الرماد ليحمل الأمانة ويتمسك بجذوة المقاومة". واختتم البيان: "تتقدم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأحر التعازي للأخوة في حركة المقاومة الإسلامية باستشهاد قادتها الكبار، وإلى العائلات المكلومة في رفح التي استشهدت في قصف حي تل السلطان ( يونس، وكلاب، وعطية ) فإنها تعاهدهم على الاستمرار المقاومة، وبالأهداف التي رحلوا من أجلها حتى تحقيق أهداف شعبنا في كنس الاحتلال وعودة اللاجئين، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كل شبر من فلسطين".