في لقاء فكري وطني بالقدس:
رفْض وإدانة جرائم "داعش" والتأكيد أن هدفها تشويه الاسلام
أكد متحدثون من شخصيات وطنية ودينية: اسلامية ومسيحية، إدانتهم لكافة الجرائم التي ترتكبها منظمة "داعش" والتي كان آخرها عملية إعدام الاقباط في ليبيا، وأكدوا بأن هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الارهابية لا تمثل الدين وقيمه ورسالته، بل تسيء للدين وتشوه صورته.
جاء ذلك في القاء الفكري الثقافي والوطني الذي استضافه الصالون الثقافي التابع للمكتبة العلمية في مدينة القدس بعنوان: "داعش الى أين؟"، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والدينية الاعتبارية في القدس المحتلة.
وتحدث في اللقاء الفكري الشيخ ناجح بكيرات مسؤول التعليم في الأوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة، والمطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، والمفكر المقدسي والكاتب نعيم الاشهب، وعبد اللطيف غيث رئيس مجلس ادارة مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان، في حين تولى الكاتب المقدسي راسم عبيدات إدارة اللقاء.
وأكد المتحدثون بأن "داعش" وأخواتها هي أدوات استعمارية لتدمير الوطن العربي ولتفكيك المفكك وتجزئة المجزء وهي ظاهرة عابرة لن تستمر لأنها خارج السياق الحضاري والإنساني والتاريخي.
وقالوا: ان داعش مصيرها الاندثار وهي سحابة صيف ستزول عاجلا ام آجلا ولكن وجب علينا جميعا ان نتحمل المسؤولية وأن نعلم أبناءنا والأجيال الصاعدة قيم التآخي والأخوة والتلاقي الاسلامي المسيحي.
وأجمع المتحدثون بأن الهدف من وجود داعش هو حرف البوصلة عن فلسطين اذ أن أعداء الامة يريدون لها أن تكون منغمسة في صراعات مذهبية وطائفية لكي لا تفكر في قضية العرب الاولى التي هي قضية فلسطين.
وتم في اللقاء التداول في جملة من الافكار والاقتراحات الهادفة للتصدي لثقافة العنف والطائفية والإرهاب.