عشرات الاصابات في مسيرات الضفة
محافظات-أصيب عشرات المواطنين بجروح وبالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع الاحتلال للمسيرات السلمية الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في عدد من محافظات الضفة الغربية.
ففي الخليل، اصيب مساء اليوم، 6 مواطنين بالرصاص المطاطي بينهم طفل اصيب بشظايا زجاج سيارة، خلال محاولة مجموعة من المستوطنين اقتحام بلدة بيت أمر.
واندلعت بعد ظهر اليوم مواجهات عنيفة في بلدة بيت أمر بين المواطنين من جهه وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهه ثانية، حيث قامت قوات الاحتلال بمحاصرة مقبرة بيت امر باعداد كبيرة من الجنود عند دخول جنازة المواطن صبري عرار واستفزاز جنود الاحتلال للمواطنين وما لبث ان انتهت مراسم الدفن حتى هاجم جنود الاحتلال والمستوطنون جنازة لأحد مواطني البلدة.
وأفاد محمد عياد عوض، الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر، بان قوات الاحتلال قد هاجمت موكب جنائزي في البلدة، وتجمع عشرات المستوطنون بالقرب من المقبرة بضمنهم مسلحون ببنادق عسكرية، وهاجم عدد من المستوطنين مطعماً حيث قاموا بتحطيم نوافذ المطعم وأجبروا صاحب وعمال المطعم على اغلاقه وهم بداخله تحت تهديد السلاح.
وأضاف عوض، حضر الى المكان عدد من مواطني بيت أمر وحدث بينهم وبين المستوطنين عراك بالايدي، انتهت بتدخل جيش الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، مما أدى لاصابة 6 مواطنين بالرصاص المطاطي وطفل بشظايا زجاج سيارة بعد اقلاء قنبلة صوت باتجاه سيارة والدته وتحطم الزجاج الخلفي للسيارة.
وفي بلدة نعلين غرب رام الله، أصيب اليوم خمسة مواطنين بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار استكارا وتنديدا لاستمرار تجويع وحصار مخيم اليرموك.
حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورصاص من نوع "توتو"، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية، مما أدى الى إصابة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة (43 عاما) بقنبلة غازية بالظهر، ورشيد الخطيب (20 عاما) برصاصة مطاطية بالقدم، وعيد الخطيب (20 عاما) برصاصة مطاطية بالساق، والمصور محمد ياسين (21 عاما) برصاصة مطاطية بالقدم، وأشرف أبو رحمة (35 عاما) برصاصة مطاطية بالساق، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وفي مسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والمطالبة بفتح الطريق الرئيس للقرية، أصيب عدد من المشاركين برضوض وحروق وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم مصور وكالة "وفا" أيمن النوباني.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى المدخل الشرقي المغلق من قبل الاحتلال لصالح مستوطنة قدوميم المقامة على أراضي البلدة عنوة، ما ادى الى اصابة عدد من المشاركين برضوض وحروق وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
والى الشرق من بيت لحم، أصيب اليوم عدد من المواطنين في بلدة تقوع، بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط منطقة المدارس في البلدة، وأطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين المواطنين جراء استنشاقهم الغاز.
وفي مسيرة المعصرة الأسبوعية، منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي من الوصول الى مكان اقامة الجدار على اراضي القرية.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، بأن جنود الاحتلال اغلقوا الطريق الرئيس أمام المشاركين واحتجزوهم ومنعوهم من الوصول الى موقع اقامة الجدار، كما صادرت البطاقة الشخصية للناشط بريجية.
فيما اكد منسق اللجنة الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان في القرية محمود زواهرة ان المقاومة الشعبية في القرية مستمرة حتى دحر الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية.
وقد انطلقت المسيرة من امام مركز القرية بمشاركة العشرات من اهالي القرية والمتضامنين الاجانب وقد رفع المشاركين في المسيرة الاعلام الفلسطينية وقاد جاب الشبان شوارع القرية وهم يهتفون ضد سياسة الاحتلال وهتفات تضامنيا مع مخيم اليرموك.