عباس يبحث مع مشعل سرا المفاوضات وتوتر علاقة حماس بمصر والمصالحة
مؤخرا أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، بحث آخر المستجدات السياسية بشأن قطاع غزة، علاوة عن بحث ملف المصالحة المتعثرة، وملف المفاوضات وآخر ما آلت إليه اللقاءات الثنائية التي تجري مع المسؤولين الإسرائيليين برعاية الإدارة الأمريكية.
مقربون من أبو مازن أكدوا أن الرئيس يريد أن يكون هناك توافق وطني موسع بشأن المفاوضات، من خلال المشاورة مع حركة حماس، في ظل موافقة الحركة خلال توقيع اتفاق القاهرة للمصالحة في مايو 2011 على إقامة دولة مستقلة على حدود العام 67، وعلى خيار المقاومة الشعبية في مواجهة إسرائيل.
وأبو مازن، كما يقول المقربون، أنه يضع احتمال أن تسير المفاوضات كما هو مخطط لها من الراعي الأمريكي بحيث تنتهي بعد تسعة شهور من انطلاقها أو تمتد قليلا، لتفضي إلى توقيع اتفاق، وهو يريد أن يكون محصنا داخليا ضد أي معارضة قوية، ويريد ان يقدم لحماس عمليا متطلباتها الخاصة القائمة على دولة على المناطق التي احتلت في العام 1967.
وبالعودة للاتصال الهاتفي الذي احيط بالسرية فهو لم يجري خلاله الاتفاق على عقد لقاءات مصالحة قريبة بسبب انشغال الراعي المصري، وتوتر علاقته (أي الراعي المصري) مع حركة حماس، حيث جرى خلاله طلب أبو مازن من مشعل بأن توقف الوسائل الإعلامية المحسوبة على حماس الهجوم على قادة مصر الجدد، والابتعاد عن التغطيات الخاصة لأحداث مصر، واستخدام مصطلحات الإخوان المسلمين، باعتبار عزل مرسي (انقلابا).
أبو مازن وعد بأن يجري اتصالات مع المسؤولين المصريين، لوقف الحملات الإعلامية ضد غزة، خاصة بعد مطالبة بعض إعلاميي مصر من الجيش بشن هجمات على غزة وغلق معبر رفح بشكل تام حتى لو أدى ذلك لوفاة المرضى.
وأجرى الرئيس لتخفيف حدة التوتر اتصالات مع المسؤولين المصريين، على رأسهم الرئيس عدلي منصور، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.