الأحد 01-12-2024

عائلة النايف "الجبهة الديمقراطية سكتت دهراً.. ونطقت كفراً"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

عائلة النايف "الجبهة الديمقراطية سكتت دهراً.. ونطقت كفراً"

استنكرت عائلة الشهيد المناضل عمر النايف، تصريحات الجبهة الديمقراطية المندّدة بالاتّهامات الموجهة للسفير الفلسطيني في العاصمة البلغارية صوفيا، أحمد المذبوح، من خلال بيان صحفي وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه صباح اليوم الأربعاء قالت فيه "كنّا ننتظر من الرفاق في الجبهة الديمقراطية أن يتعاملوا مع قضية استشهاد عمر مثلما تعاملنا معها كعائلة، باعتبارها قضية وطنية، لكنّ الديمقراطية تنظر للمسألة من منطلق عشائري مقيت" على حدّ وصف العائلة".
وأضافت العائلة "إن المناضل الذي ينحرف عن المسار الوطني، لا يشفع له تاريخه الشخصي أو العائلي أو الحزبي، فكم من المناضلين انتهى بهم المطاف إلى الفساد والعمالة وغيرها".
واستهجنت حديث الديمقراطية عن التاريخ النضالي للسفير المذبوح، وقالت في بيانها "لو كان الشهيد عمر القاسم هو السفير الفلسطيني في صوفيا، لأعطى عمر النايف كرسيه واحتضنه أكثر من عائلته، ولو كان السفير هو الشهيد البطل خالد نزال لحرس عمر بجسده وعيونه".
وأشارت عائلة الشهيد النايف إلى أن ابنها نام لمدة 70 يوماً على أريكة داخل السفارة، وحُرم لأيام من استخدام النار لشُرب كوب شاي.
وجدّدت تأكيدها على أن السفير المذبوح طالب النايف أكثر من مرة مغادرة مقر السفارة، وهدّده بأكثر من سيناريو في حال رفضه المغادرة، وأن ما جرى مع عمر كان إحدى تلك السيناريوهات.
ووجّهة عائلة النايف عدّة تساؤلات للجبهة الديمقرطية، منها: "هل تعلمون مدى التغييرات التي حصلت في مسرح الجريمة؟ ولماذا لم تتوجهوا للمذبوح وتقولوا له أن ينتظر نتائج التحقيق وأن يتوقف عن رسم النتائج منذ اللحظة الأولى لاستشهاد عمر؟ وما هي مصلحته من وراء ذلك؟".

وأكّدت العائلة امتلاكها الوثاق والشهادات كافة التي تُدين السفير، وتُثبت ممارساته التي "تتساوى مع ساديّة مديرية السجون الصهيونية" كما عبّرت.
وختمت العائلة بيانها بالتأكيد على رفضها السجال الحزبي، والاصطياد بالمياه العكرة، مضيفةً "نحن كعائلة لا يهمنا لأي عشيرة ينتمي المذبوح، فقد وجدنا كل الدلائل التي تدينه".
وطالبت العائلة من الديمقراطية أن "تقول كلمة حق بدلاً من الدفاع عن أحمد المذبوح وتاريخه"، معربةً عن رفضها لكلمات العزاء التي وجّهتها الديمقراطية لها باعتبار أنه "من السهل صياغة البيانات ولكن من الصعب أن تصل الكلمات الى أعماق النفس إلا إذا كانت صادقة"، حسبما ذكر بيان عائلة الشهيد النايف.
يُشار إلى أن الجبهة الديمقراطية أدانت بالأمس، خلال تصريحات صحفية، ما وصفته بـ"الحملة" التي يتعرض لها السفير المذبوح في قضيّة اغتيال عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية بصوفيا. وقالت الديمقراطية في بيانها "ندين محاولات بعض الموتورين الاصطياد في الماء العكر، والدفع باتجاه تعكير العلاقات الوطنية الفلسطينية، من خلال تلفيق الروايات والقصص حول مأساة استشهاد النايف".
وأضافت "السفير المذبوح مناضل أصيل في صفوف الجبهة، قاتل في لبنان ضد الإحتلال الإسرائيلي، وناضل في صفوف جاليتنا في موسكو واجتهد لتقديم نموذج جديد للعمل الدبلوماسي بصفته سفير فلسطين في بلغاريا"، داعيةً الجميع للالتزام بالأصول الضرورية للوصول إلى الحقيقة من خلال ما تقوم به لجان التحقيق، وترك المجال للقضاء المختص لقول كلمته، كمال طالبت "بالتوقف عن إطلاق الاتهامات الباطلة، والمواقف غير المسؤولة، والأحكام المتسرعة، والتي ليس من شأنها إلا أن تسيء للقضية وأن تزيدها تعقيداً"، على حد قولها.

جدير بالذكر أنه المناضل عمر زايد النايف اغتيل فجر الجمعة 26 فبراير الماضي، من جهات مجهولة، فيما تُشير أصابع الاتهام بناءً على دلائل ملموسة وشهادات إلى مسئولية الموساد الصهيوني عن الجريمة أولاً، وبتواطؤ وتنفيذ أيادٍ فلسطينية ثانياً، وهو الموقف الذي تبنّته عدّة جهات وفصائل فلسطينية في مقدّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كان الشهيد أحد كوادرها.
هذا ولم تتوصلّ لجنة التحقيق التي شُكّلت من قبل الرئاسة الفلسطينية لنتائج نهائية ملموسة تُمهّد لمحاسبة وملاحقة المتورطين في اغتيال النايف، وتأكّد فشل اللجنة بعد ممارسة الضغوط من قبل بعض أعضائها من أجل تغيير الصيغة النهائية لتقرير اللجنة، نحو تخفيف حدّة الاتهامات الموجّهة للخارجية الفلسطينية والسفير في صوفيا أحمد المذبوح، وهو ما أدانته عائلة الشهيد النايف ببيان شديد اللهجة، وطالبت بعده بتشكيل لجنة تحقيق نزيهة ومتخصصة.

انشر المقال على: