غزة/PNN/ تقرير- تفوقت فلسطين بطلابها، فحصدت المراكز المتقدمة والأولى وتفوقت على اليابان ومصر وتركيا للمسابقات العالمية لقياس مستوى الذكاء التي أقيمت بماليزيا الأحد 16/12/2012م.
أريج المدهون، دانية الجعبري، لؤي الحمارنة، عبد الله النجار، محمد اليازوري، طلبة فلسطينيون تتراوح أعمارهم بين التاسعة والخامسة عشر، نجحوا في كسر الحصار المفروض على فلسطين وتمثيلها أفضل تمثيل بين دول العالم.
بذكائهم العقلي حصدت خلالها فلسطين خمس جوائز متقدمه من أصل عشر جوائز.. "الرأي أونلاين" تسلط الضوء من خلال هذا التقرير على هذا الانجاز الكبير لطلبة فلسطين.
تميز وإبداع فلسطيني
مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في مركز "حساب الذكاء العقلي" في غزة حنان عوض تقول: إنّ "الطفلة أريج المدهون حصدت المرتبة الأولى من بين نحو 2500 طفل شاركوا في المسابقة من 10 دول بعد أن تمكنت من حل عشرات المسائل الحسابية المُعقدة بوقت قصير".
وأشارت عوض في تصريح صحفي - معلقة على هذا الانجاز-؛ إلى أن أربعة أطفال آخرين من قطاع غزة والضفة الغربية حصلوا على مراتب متقدمة بالمسابقة، وفق النتائج الأولية وهم دانيا حسني الجعبري المركز الثاني من محافظة الخليل جنوب الضفة، ولؤي مروان الحمارنة المركز الرابع، وعبد الله علي النجار المركز الخامس من محافظة خان يونس، ومحمد زهير اليازوري المركز السادس، من محافظة رفح جنوب قطاع غزة".
وبينت أن إبداع وتألق الأطفال وحصولهم على المراكز المميزة والمُتقدمة رغم الحصار وما يمرون به من أوضاعٍ سيئة بفعل العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة يعود لله عز وجل أولاً، وللجهود المُضنية من قبل المدرسين والمشرفين وإدارة المركزة.
فخر الآباء
من جانبها قالت والدة الطفلة دانية الجعبري: "إن ابنتها مستمرة في حفظ القرآن الكريم، وهو ما كان له أثر كبير في تقدمها في برنامج حساب الذكاء العقلي"، مضيفة أنها تدرس في الصف الخامس ووالدها مهندس.
بينما قال والد الطفلة أريج المدهون صاحبة المركز الأول بالمسابقة الدولية: "إن ابنته طالبة في الصف التاسع، وتتمتع بدرجة ذكاء عالية مكنتها من إتمام برنامج حساب الذكاء العقلي بمراحله العشر خلال حوالي 20 شهرا، في الوقت الذي يحتاج الطالب الذكي مدة 30 شهرا".
الوزير يهنئ
من جهته وجه وزير التربية والتعليم العالي بغزة أسامة المزيني تهنئته الحارة للطلبة المتفوقين في مسابقة حساب الذكاء العقلي، مبينا أن ذلك يدلل بما لا يدع مجالاً للشك أن الفلسطينيين يمتلكون طاقات هائلة وإمكانات كبيرة، وإبداعات مميزة.
وقال المزيني في تصريح خاص لـ"الرأي أونلاين" أنه وبرغم كل الصعوبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال (الإسرائيلي) في وجه أبنائنا وبناتنا الطلبة، إلا أنهم وكما عهدهم الجميع يتغلبون على هذه المعضلات، ويتبوءون أعلى المراتب والدرجات.
كما توجه الوزير المزيني بأحر التهاني للطالبة أريج المدهون من معسكر جباليا، موضحا أن النجاح الباهر للطالبة المدهون وزملاءها دانية ومحمد وعبد الله ولؤي يعكس روح الإصرار والتحدي الفلسطينية، والإرادة الوطنية الصلبة التي يتمتع بها طلبتنا ما يثبت أنهم كانوا وسيظلون من أوائل الشعوب معرفة وثقافة وعلما.
ونوه إلى أن غزة وبالرغم من الحصار الظالم الذي تعاني منه إلا أنها تتحدى الصعاب في كل مرة، وتتجاوز كل العقبات التي توضع في طريقها، منوها أن وزارة التربية والتعليم العالي تولي الطلبة المتفوقين عناية فريدة، وتعقد لهم الدورات والبرامج الخاصة.
نبذة عن البرنامج
ويذكر أن برنامج حساب الذكاء العقلي هو برنامج طوره خبراء الأكاديمية الماليزية ( mental-Arithmetic intelligen) عضو الاتحاد العالمي لحساب الذكاء العقلي.
وهو برنامج تعليمي لتنمية القدرات العقلية باستخدام العداد (Abacus) بالاعتماد على طريقة التآزر باستخدام أصابع كلتا اليدين اليمني واليسري، مع جانبي الدماغ الأيمن والأيسر بسرعة ودقة ومهارة، تمكن الطفل من التفاعل مع العمليات الحسابية المختلفة والارتقاء بمستوى تفكيرهم بشكل عام.
ويهدف إلى الارتقاء بمستوى التفكير وتنمية مهاراته، وتوسيع المدارك وتنمية الخيال، وصقل المواهب وتنمية الإبداع، والقدرة على التركيز ودقة الملاحظة، وتحسين القدرات الحسابية المختلفة، وتقوية الذاكرة، ورفع معدل الانتباه، وتطوير القدرة على التفكير المنطقي.
ويستهدف البرنامج الفئات التي تمتد من سن أربع سنوات إلى 12 سنة، كون الطفل يمتلك في هذه السن العديد من الخصائص النمائية التي تكون في أطوار النمو، وتؤهل لاستهداف قدراته، والعمل على تنميتها بممارسات وأنشطة تعليمية تعتمد على التآزر بين الحواس والدماغ.