صباحى والتيار الشعبى يوقعان على بيان المثقفين بشأن الموقف من القضية الفلسطينية
وقّع عدد من قيادات التيار الشعبى وعلى رأسهم حمدين صباحى على بيان صدر بمبادرة من عدد من المثقفين والقيادات السياسية، بشأن الموقف من القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطينى فى مصر، وانزلاق بعض وسائل الإعلام فى مصر، والعالم العربى، تجاه ترويج الصور السلبية عن الفلسطينيين الموجودين فى مصر.
ونشرت "بوابة الأهرام" نص البيان:
نداء بشأن الموقف من القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطينى فى مصر أن كل متابع للقضية الفلسطينية طوال العام الأخير، قد أدرك مشاركة الحكم فى مصر لمواقف كثيرة مع عدد من الدول العربية بشأن العبث بالقضية فى دوائرالنفوذ العالمية، من أجل مصالح قطرية وداخلية محدودة، دون النظر لما ينال مصير النضال الوطنى الفلسطينى، وتفتيت قواه الشعبية، وعجزه الناتج عن هذا الوضع، بل وتعجيزه عن الموقف الصحيح من العدوان الصهيونى المستمر على أرضه.
وفى نفس الوقت الذى يعانى فيه الشعب الفلسطينى كل آثار الموقف الإسرائيلى المتعجرف، والسياسات الدولية التى تناور مع النظم العربية من حوله، نجد أبناء الشعب الفلسطينى فى أكثر من دولة عربية يتعرضون، لأقسى الظروف من جراء عمليات الاحتواء، أو التقسيم والتفتيت، أو استغلال أصواتهم المتنافرة بسبب هذه الظروف نفسها.
وقد كانت مصر، قاعدة أساسية طوال تاريخها الحديث، وعلى المستوى الشعبى خاصة، لنضال الشعب الفلسطينى، واعتبار القضية الفلسطينية قضية مصرية خالصة.
إن ما يشعر به الموقعون على هذا من انزلاق بعض وسائل الإعلام فى مصر، والعالم العربى، من ترويج الصور السلبية عن الفلسطينيين الموجودين فى مصر نتيجة انحراف السياسات المصرية والفلسطينية على السواء فى العام الأخير من حياة ثورة يناير 2011، ومتاجرة بعض الأطراف الإسلامية فى مصر بالعلاقة الخاصة مع أطراف فلسطينية تتفق معهم فى السياسات والأساليب، مما أتاح لذوى النفوس الضعيفة أو محدودى المعرفة بالتزامات مصر نحو فلسطين، بل وتاريخ العلاقاتت الخاصة بين المصريين والفلسطينيين، أتاح لهم إمكانيات ترويج الإشاعات وبث الوقائع المثيرة التى تخدم فقط مواقف المتطرفين فى مصر والتي لم يصدر بشانها أي تحقيق ولم ينتج عنها إلا المشاعر السلبية.
إن كل ذلك يضع القوى الوطنية الصادقة فى الإحساس والفهم لحقيقة مشاعر أبناء فلسطين وقضيتهم العادلة، أمام موقف مثير للحرج، والشعور بالتقصير فيما يجب أن تقوم به القوى الوطنية والديمقراطية فى مصر من أشكال الدفاع عن وضع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية. ويتوجهون لجماهير الشعب الفلسطينى باسمى آيات الترحيب ومشاعر المحبة و الثقة الكاملة فى إخلاصهم وتقديرهم لظروف الشعب المصرى نفسه.
ويشعر الموقعون على هذا البيان أن تنظيماتهم السياسية والمدنية حريصة على تضمين برامجها وسياساتها كل ما يؤكد هذا الالتزام، ويضعه موضع التطبيق والايضاح أمام جماهير الشعب المصرى وفى وثائقه الأساسية ودستوره الدائم.
كما يتفق الموقعون على البيان على ضرورة سرعة اتخاذ الخطوات التالية: مطالبة المصادر الحكومية المسئولة بإصدار بيان سريع عن سياسة مصر والتزاماتها تجاه الشعب الفلسطينى مع إصدار أول خططها السياسية إزاء الأوضاع الراهنة، ومع الالتزام بالمحافظة على كل حقوق أبناء الشعب الفلسطينى فى مصر من مودة ورعاية وحماية.
وان تلتزم كل القوى السياسية والمدنية فى مصر بطرح خطة فورية للتوعية لجماهيرها بقضايا الشعب الفلسطينى والتزامات مصر نحوها تبرمج فى خطة عملها المباشرة مع كل مستويات الجماهير المصرية.
ويناشد الموقعون كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمبثوثة بوسائل التواصل الاجتماعى، أن يراعوا فيما يقدمونه لجماهير مصر كل قواعد المصداقية، والتحقق، وتجنب أيه إثارة فيما يخص الشعب الفلسطينى الذى يخضع أبناؤه مثل كل أبناء مصر لقواعد القانون والعدالة إزاء أية مخالفة لذلك.
كما يناشد الموقعون جميع الفصائل الفلسطينية بإنجاز المصالحة وتوحيد الصفوف والتأكيد على عدم انفراد أى فصيل بالسلطة أو المساهمه في تقسيم البلاد،حماية لمصالح الشعب الفلسطينى وتوحيد صورته ومعاملاته مع الشعوب الأخرى، وتحقيق هذه الصورة الموحدة على الأرض المصرية دون محاولات التفرد التى أثارت الشكوك والصراعات.