سياسة ترامب تجاه الكيان الصهيوني في حال فوزه بانتخابات الرئاسة
قال مستشاران للمرشح الجهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ان الأخير يعتزم في حال فوزه بانتخابات الثلاثاء المقبل، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لـ "اسرائيل"، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها.
جاء ذلك في بيان مشترك لمستشاري ترامب للشؤون "الإسرائيلية" ديفيد فريدمان، وجايسون جرينبلات، نشره الأخير على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتناقلته صحف وقنوات تلفزيونية "إسرائيلية."
واعتبر مستشارا ترامب، في بيانهما، أن القدس هي العاصمة الأبدية وغير القابلة للتجزئة للشعب اليهودي، ووعدا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما تؤجل الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنفيذه خشية تداعياته، لا سيما على مستوى علاقات واشنطن مع عدد من عواصم الشرق الأوسط.
وبشأن عملية السلام المتوقفة منذ سنوات، قال فريدمان وجرينبلات إن إدارة ترامب "ستدعم إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية دون شروط مسبقة، وستعارض أي محاولة للالتفاف على المفاوضات المباشرة، سواء من الطرف الفلسطيني أو الأوروبي."
ولم يحدد مستشارا ترامب تصوراً لحل الصراع "الفلسطيني الإسرائيلي"، لكنهما اعتبرا أن حل الدولتين أصبح على ما يبدو مستحيلاً الآن، متهمين السلطة الفلسطينية بأنها شريكة في نشر الكراهية، ومشددين على أن الولايات المتحدة، تحت حكم ترامب، "لن تدعم إقامة دولة إرهابية في الأراضي المحتلة."
وزاد فريدمان وجرينبلات بأن ترامب "سيضمن حصول إسرائيل على المساعدة العسكرية القصوى.. ولن يقف أي عائق أمام موافقة الكونجرس على تقديم مساعدات إضافية."
وشنا هجوماً حاداً على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلين إن "ديكتاتوريات تتحكم في المجلس بهدف توجيه اللوم وعزل الدولة اليهودية"، ومشددين على أن ترامب "يعتزم وقف التمويل الخاص بالمجلس."
كما ندّد مستشارا ترامب بـ"حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل"، مضيفين أن ترامب، وفي حال فوزه بالرئاسة، "سيتخذ إجراءات ضد معاداة إسرائيل ومعاد السامية"، وذلك دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.