سلطات الاحتلال تضع الحجر الأساس لجسر مشاة معلق فوق وادي الربابة في سلوان القدس
2022-10-18
القدس - "الأيام":
وضع الاحتلال الإسرائيلي، مؤخراً، الحجر الأساس لجسر مشاة معلق فوق وادي الربابة في سلوان بطول 200 متر من المتوقع استكماله في شهر أيار من العام المقبل. وقال خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، لـ "الأيام": "تمت المصادقة على هذا المشروع الاستيطاني منذ فترة ويجري الآن العمل على تنفيذه ليربط الثوري مع النبي داود بالبلدة القديمة فوق وادي الربابة". وأضاف: "تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار المشاريع الاستيطانية لتهويد سلوان والمنطقة المحيطة". وأشار التفكجي إلى أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بإعادة تشكيل المدينة حسب رؤية إسرائيلية تقوم على الدمج الكامل للمدينة المحتلة من خلال الأنفاق والجسور والاستيطان والتغيير الديمغرافي". وقال: "ضمن الرؤية والمخطط الإسرائيلي 2050 سيتم تحويل الأحياء والبلدات في القدس الشرقية إلى جزء داخل المستوطنات الإسرائيلية". وأضاف: "الهدف هو إعادة تشكيل القدس لخلق مشهد جديد يكرس الرؤية الإسرائيلية لما تسمى القدس الكبرى". وتابع التفكجي: "يريدون أن يتغير المشهد الكامل في مدينة القدس خلال عدة سنوات بحيث لا تصبح كما هي القدس التي نعرفها". وذكر التفكجي في هذا السياق أن عمليات الاستيطان بالمدينة متسارعة ومستمرة بما في ذلك مصادقة اللجنة اللوائية الإسرائيلية مؤخراً على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة النبي يعقوب ورامات شلومو، شمال القدس الشرقية وغيلو في جنوب المدينة. وكانت صحيفة "كول هاعير" الإسرائيلية قالت: "تم وضع هذا الأسبوع الحجر الأساس لبناء الجسر المعلق في القدس في احتفال بحضور وزير البناء والإسكان والقدس والتراث، زئيف إلكين، إلى جانب وزير السياحة يوئيل رازفوزوف ورئيس البلدية موشيه ليون". وأضافت: "الجسر، بطول حوالى 200 متر، سيمر فوق وادي الربابة وسيربط حي الثوري وجبل صهيون والبلدة القديمة، ومن المتوقع افتتاحه في أيار 2023. وقد بادر إلى المشروع وزارة القدس والتراث، ووزارة السياحة، وبلدية القدس، وسلطة تطوير القدس، وتنفذه شركة موريا. وتقدر ميزانية المشروع بـ 20 مليون شيكل، منها 7.5 مليون شيكل من ميزانية وزارة القدس والتراث، وحوالى 7.5 مليون شيكل من ميزانية وزارة السياحة، وحوالى 5 ملايين شيكل من ميزانية بلدية القدس" الغربية. وتابعت: "وفقا للخطة، سيسمح الجسر بمرور مريح للمشاة بين مختلف الأحياء والمواقع، وسيكون نقطة جذب سياحي في حد ذاته. ويشمل بناؤه أعمال التطوير على ضفتي الجسر، والتي ستشمل الممرات والسور والشوارع وأنظمة التظليل والمناظر الطبيعية والري وأعمال الإضاءة على ضفاف الجسر وعلى طوله".